ولقد استهزئ برسل من قبلك نزول
[ مقالة الوليد وصحبه ، ونزول هذه الآية ]
قال ابن إسحاق : ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغني - بالوليد بن المغيرة وأمية بن خلف ، وبأبي جهل بن هشام فهمزوه واستهزءوا به فغاظه ذلك .
فأنزل الله تعالى عليه في ذلك من أمرهم : ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون قال الجمهور ومنهم ابن عباس في أكثر الروايات عنه : كانوا -المستهزؤون- خمسة . وقال في رواية : كانوا ثمانية وصححه في الغرر وجزم به أبو عمرو العراقي في الدرر . كفاية الله أمر المستهزئين
قال ابن إسحاق : فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمر الله تعالى صابرا محتسبا ، مؤديا إلى قومه النصيحة على ما يلقى منهم من التكذيب والأذى ( والاستهزاء ) . وكان عظماء المستهزئين ، كما حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير خمسة نفر من قومهم وكانوا ذوي أسنان وشرف في قومهم . [ ] المستهزئون بالرسول من بني أسد
من بني أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب : الأسود بن المطلب بن أسد أبو زمعة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغني - قد دعا عليه لما كان يبلغه من أذاه واستهزائه به ، فقال : اللهم أعم بصره ، وأثكله ولده .
[ ] المستهزئون بالرسول من بني زهرة
ومن بني زهرة بن كلاب : الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة .
[ ] المستهزئون بالرسول من مخزوم
ومن بني مخزوم بن يقظة بن مرة : الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم .
[ ] المستهزئون بالرسول من سهم
ومن بني سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب : العاص بن وائل بن هشام قال ابن هشام : العاص بن وائل بن هشام بن سعيد بن سهم .
[ ] المستهزئون بالرسول من خزاعة
ومن بني خزاعة : الحارث بن الطلاطلة بن عمرو بن الحارث بن عبد عمرو بن ( لؤي بن ) ملكان فلما تمادوا في الشر ، وأكثروا برسول الله صلى الله عليه وسلم الاستهزاء ، أنزل الله تعالى عليه فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون .