عن أبي عمران ، أنه سمع أبا أيوب الأنصاري يقول : كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون [ الأنفال : 5 ] وذكر تمام الحديث . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة إني أخبرت عن عير أبي سفيان أنها مقبلة ، فهل لكم أن نخرج قبل هذه العير ، لعل الله يغنمناها ؟ فقلنا : نعم . فخرج وخرجنا ، فلما سرنا يوما أو يومين ، قال لنا : ما ترون في القوم فإنهم قد أخبروا بمخرجكم فقلنا : لا والله ، ما لنا طاقة بقتال القوم ، ولكنا أردنا العير . ثم قال : ما ترون في قتال القوم ؟ فقلنا مثل ذلك ، فقال المقداد بن عمرو : إذا لا نقول لك يا رسول الله كما قال قوم موسى لموسى : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون . قال : فتمنينا معشر الأنصار لو أنا قلنا مثل ما قال المقداد أحب إلينا من أن يكون لنا مال عظيم . فأنزل الله ، عز وجل ، على رسوله :
وروى ابن مردويه أيضا من طريق محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر ، حتى إذا كان بالروحاء ، خطب الناس فقال : كيف ترون فقال أبو بكر : يا رسول الله ، بلغنا أنهم بكذا وكذا . قال : ثم خطب الناس فقال : " كيف ترون ؟ " . فقال عمر مثل قول أبي بكر