غزوة الفرع من بحران
ثم غزا ( رسول الله ) صلى الله عليه وسلم ، يريد قريشا وذلك لست ليال خلون من جمادى الأولى . [على رأس سبع وعشرين شهرا من مهاجرته] ، ببحران ، وهو بناحية [الفرع] وبين الفرع والمدينة ثمانية برد .
والفرع : كما قال السهيلي : بضمتين ، وعليه جرى القاضي في المشارق ، وقال في التنبيهات : كذا قيده الناس وكذا رويناه ، وحكى عبد الحق عن الأحول أنه بإسكان الراء ، ولم يذكره غيره ، ونقل في الزهر أن الحازمي وافقه . ووقع في العيون نقلا عن السهيلي أنه بفتح الفاء والراء ، والسهيلي إنما نقل ذلك بعد أن ذكر أن الفرع الذي وقعت عنده الغزوة بضمتين ، ثم قال : ، والظاهر أن نسخة أبي الفتح من الروض سقط منها شيء ، أو انتقل نظره من الفرع السابق إلى الفرع الثاني . والفرع - بفتحتين - موضع بين البصرة والكوفة
بحران (بموحدة مضمومة ، وقيل بفتحها ، وسكون الحاء المهملة ثم راء مهملة ) . وسببها أنه بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن بها جمعا كثيرا من بني سليم بن منصور