قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : رمى عن قوسه حتى اندقت سيتها ، فأخذها قتادة بن النعمان ، فكانت عنده ، وأصيبت يومئذ عين قتادة بن النعمان ، حتى وقعت على وجنته .
قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردها بيده ، فكانت أحسن عينيه وأحدهما . عن أبي سعيد ، عن أخيه قتادة بن النعمان قال : أصيبت عيناي يوم أحد فسقطتا على وجنتي ، فأتيت بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعادهما مكانهما ، وبصق فيهما فعادتا تبرقان .
والمشهور الأول ; أنه أصيبت إنما عينه الواحدة . ولهذا لما وفد ولده على عمر بن عبد العزيز قال له : من أنت ؟ فقال له مرتجلا :
أنا ابن الذي سالت على الخد عينه فردت بكف المصطفى أحسن الرد فعادت كما كانت لأول أمرها
فيا حسن ما عين ويا حسن ما خد
تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعادا بعد أبوالا