الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            [ شعر حسان في تحريض بني أبي براء على عامر ]

            قال ابن إسحاق : وقال حسان بن ثابت يحرض بني أبي براء على عامر بن الطفيل :


            بني أم البنين ألم يرعكم وأنتم من ذوائب أهل نجد     تهكم عامر بأبي براء
            ليخفره وما خطأ كعمد     ألا أبلغ ربيعة ذا المساعي
            فما أحدثت في الحدثان بعدي     أبوك أبو الحروب أبو براء
            وخالك ماجد حكم بن سعد



            [ مقتل ابن ورقاء ورثاء ابن رواحة له ]

            وقال أنس بن عباس السلمي ، وكان خال طعيمة بن عدي بن نوفل ، وقتل يومئذ نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي :


            تركت ابن ورقاء الخزاعي ثاويا     بمعترك تسفي عليه الأعاصر
            ذكرت أبا الريان لما رأيته     وأيقنت أني عند ذلك ثائر



            وأبو الريان : طعيمة بن عدي . وقال عبد الله بن رواحة يبكي نافع بن بديل بن ورقاء :


            رحم الله نافع بن بديل     رحمة المبتغي ثواب الجهاد
            صابر صادق وفي إذا ما     أكثر القوم قال قول السداد

            [ شعر حسان في بكاء قتلى بئر معونة ]

            وقال حسان بن ثابت يبكي قتلى بئر معونة ، ويخص المنذر بن عمرو :


            على قتلى معونة فاستهلي     بدمع العين سحا غير نزر
            على خيل الرسول غداة لاقوا     مناياهم ولاقتهم بقدر
            أصابهم الفناء بعقد قوم     تخون عقد حبلهم بغدر
            فيا لهفي لمنذر إذ تولى     وأعنق في منيته بصبر
            وكائن قد أصيب غداة ذاكم     من أبيض ماجد من سر عمرو



            قال ابن هشام : أنشدني آخرها بيتا أبو زيد الأنصاري . [ شعر كعب في يوم بئر معونة ]

            وأنشدني لكعب بن مالك في يوم بئر معونة ، يعير بني جعفر بن كلاب :


            تركتم جاركم لبني سليم     مخافة حربهم عجزا وهونا
            فلو حبلا تناول من عقيل     لمد بحبلها حبلا متينا
            أو القرطاء ما إن أسلموه     وقدما ما وفوا إذ لا تفونا



            التالي السابق


            الخدمات العلمية