ذكر استعارته - صلى الله عليه وسلم - أدرعا من صفوان بن أمية
روى ابن إسحاق من رواية يونس بن بكير عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - وعن عمرو بن شعيب وعبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم والزهري :
أغصبا يا محمد ؟ قال : «لا بل عارية مضمونة حتى نردها إليك” قال : ليس بهذا بأس ، فأعطى له مائة درع بما يكفيها من السلاح ، فسأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكفيهم حملها ، فحملها إلى أوطاس . ويقال إنه - صلى الله عليه وسلم - استعار منه أربعمائة درع بما يصلحها . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما أجمع السير إلى هوازن ذكر له أن عند صفوان بن أمية أدرعا وسلاحا ، فأرسل إليه - وهو يومئذ مشرك - فقال : [يا أبا أمية أعرنا سلاحك هذا نلقى فيه عدونا] فقال صفوان :
قال السهيلي : واستعار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة حنين من نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ثلاثة آلاف رمح ، فقال - صلى الله عليه وسلم - كأني أنظر إلى رماحك هذه تقصف ظهر المشركين . فائدة ، كما استعار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أدراع صفوان ، وهو يومئذ مشرك . قال ابن القيم رحمه الله تعالى: الإمام له أن يستعير سلاح المشركين وعدتهم ، لقتال عدوه