طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا
ما دعا لله داعي
أخرج الحافظ البيهقي : بسنده عن حميد بن منهب قال :
من قبلها طبت في الظلال وفي مستودع حيث يخصف الورق
ثم هبطت البلاد لا بشر أنت ولا مضغة ولا علق
بل نطفة تركب السفين وقد ألجم نسرا وأهله الغرق
تنقل من صالب إلى رحم إذا مضى عالم بدا طبق
حتى احتوى بيتك المهيمن من خندف علياء تحتها النطق
وأنت لما ولدت أشرقت الأر ض وضاءت بنورك الأفق
فنحن في ذلك الضياء وفي النور وسبل الرشاد نخترق
ورواه البيهقي من طريق أخرى ، عن أبي السكين زكريا بن يحيى الطائي وهو في جزء له مروي عنه . قال البيهقي : وزاد : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذه الحيرة البيضاء رفعت لي ، وهذه الشيماء بنت بقيلة الأزدية على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود " . فقلت يا رسول الله ، إن نحن دخلنا الحيرة فوجدتها كما تصف فهي لي ؟ قال : " هي لك " .
فائدة في إنشاد الشعر للقادم فرحا به قال ابن القيم رحمه الله تعالى: جواز ، ما لم يكن معه محرم من لهو كمزمار وشبابة وعود ، ولم يكن غناء يتضمن رقية الفواحش وما حرم الله ، فهذا لا يحرمه أحد ، وتعلق أرباب السماع الفسقي به ، كتعلق من يستحل شرب الخمر المسكر قياسا على أكل العنب وشرب العصير الذي لا يسكر ، ونحو هذا من القياسات التي تشبه قياس الذين قالوا : ( إنشاد الشعر للقادم فرحا وسرورا به إنما البيع مثل الربا )
ومنها : وترك الإنكار عليهم ، ولا يصح قياس غيره عليه في هذا ; لما بين المادحين والممدوحين من الفروق ، وقد قال : ( استماع النبي صلى الله عليه وسلم مدح المادحين له ) احثوا في وجوه المداحين التراب