وفود الداريين إليه صلى الله عليه وسلم
قالوا : قدم وفد الداريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من تبوك وهم عشرة نفر منهم تميم ونعيم ابنا أوس بن خارجة بن سواد بن جذيمة بن دارع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم ، ويزيد بن قيس بن خارجة ، والفاكه بن النعمان بن جبلة وأبو هند ، والطيب ابنا ذر ، وهو عبد الله بن رزين ، وهانئ بن حبيب ، وعزيز ، ومرة ابنا مالك بن سواد بن جذيمة .
فأسلموا ، وسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الطيب : عبد الله ، وسمى عزيزا : عبد الرحمن .
وأهدى هانئ بن حبيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أفراسا وقباء مخوصا بالذهب ، فقبل الأفراس والقباء [وأعطاه العباس بن عبد المطلب ] فقال : «ما أصنع به ؟ » قال : انتزع الذهب فتحليه نساءك أو تستنفقه ثم تبيع الديباج فتأخذ ثمنه .
فباعه العباس من رجل من يهود بثمانية آلاف درهم .
وقال تميم : لنا جيرة من الروم لهم قريتان يقال لإحداهما حبرى والأخرى بيت عينون ، فإن فتح الله عليك الشام فهبهما لي . قال : «فهما لك» . فلما قام أبو بكر أعطاه ذلك وكتب له به كتابا .
وأقام وفد الداريين حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأوصى لهم بجاد مائة وسق أي من خيبر .