إرساله- صلى الله عليه وسلم- العلاء بن الحضرمي - رضي الله تعالى عنه- إلى المنذر بن ساوى العبدي ملك البحرين
قبل منصرفه من الجعرانة ، وقيل : قبل الفتح ، يدعوه إلى الإسلام ، وكتب إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بإسلامه وتصديقه ، وإني قرأت كتابك على أهل هجر فمنهم من أحب الإسلام وأعجبه ، ودخل فيه ومنهم من كرهه ، وبأرضي مجوس ويهود فأحدث إلي في ذلك أمرك ،
فكتب إليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إنك مهما تصلح فلن نعزلك عن عملك ومن أقام على يهودية أو مجوسية فعليه الجزية ،
، فأما أهل البلاد من اليهود والنصارى والمجوس فإنهم صالحوا العلاء والمنذر على الجزية من كل حالم دينار ، ولم يكن بالبحرين قتال ، إنما بعضهم أسلم ، وبعضهم صالح . وكتب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى مجوس هجر يعرض عليهم الإسلام ، فإن أبوا أخذت منهم الجزية ، وبأن لا تنكح نساؤهم ولا تؤكل ذبائحهم وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بعث أبا هريرة مع العلاء بن الحضرمي وأوصاه به خيرا ، وكتب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- للعلاء فرائض الإبل والبقر والغنم والثمار والأموال ، فقرأ العلاء كتابه على الناس ، وأخذ صدقاتهم قال ابن سعد بسم الله مجراها ومرساها ] [هود 41] فكتب بسم الله حتى نزلت عليه قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن [الإسراء 110] ، فكتب بسم الله الرحمن الرحيم حتى نزلت إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم [النمل 30] فكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، وكان- صلى الله عليه وسلم- يكتب كما تكتب [ قريش باسمك اللهم حتى نزلت عليه اركبوا فيها
وبعث بها مع العلاء بن الحضرمي . وكتب عليه الصلاة والسلام إلى المنذر بن ساوى أما بعد : فإن رسلي قد حمدوك وإنك مهما تصلح ، أصلح إليك وأثبتك على عملك ، وتنصح لله ولرسوله و [السلام عليك]