صحا القلب عن مي هواه وأقصرا وطاوع فيها العاذلين فأبصرا ألا أيها المدلي بكثرة قومه
وحظك منهم أن تضام وتقهرا سل الناس عنا كل يوم كريهة
إذا ما التقينا دارعين وحسرا ألسنا نعاطي ذا الطماح لجامه
ونطعن في الهيجا إذا الموت أقفرا فرويت رمحي من كتيبة خالد
وإني لأرجو بعدها أن أعمرا
ثم إن أبا شجرة أسلم ، فلما كان زمن عمر قدم المدينة فرأى عمر وهو يقسم في المساكين ، فقال : أعطني فإني ذو حاجة ، فقال : ومن أنت ؟ فقال : أنا أبو شجرة بن عبد العزى السلمي . قال : أي عدو الله ، لا والله ! ألست الذي تقول :
فرويت رمحي من كتيبة خالد وإني لأرجو بعدها أن أعمرا
وجعل يعلوه بالدرة في رأسه حتى سبقه عدوا إلى ناقته ، فركبها ولحق بقومه وقال :
ضن علينا أبو حفص بنائله وكل مختبط يوما له ورق