وفيها . فأما مرو الروذ فبعث إليها ابن عامر الأحنف بن قيس فحصرها ، فخرجوا إليه ، فقاتلهم حتى كسرهم فاضطرهم إلى حصنهم ، ثم صالحوه على مال جزيل ، وعلى أن يضرب على أراضي الرعية الخراج ، ويدع الأرض التي كان أقطعها كسرى لوالد المرزبان ، صاحب مرو ، حين قتل الحية التي كانت تقطع الطريق على الناس وتأكلهم ، فصالحهم الأحنف على ذلك ، وكتب لهم كتاب صلح بذلك ، ثم بعث الأحنف الأقرع بن حابس إلى الجوزجان ففتحها بعد قتال وقع بينهم ، قتل فيه خلق من شجعان المسلمين ، ثم نصروا ، فقال في ذلك كثير النهشلي قصيدة طويلة فيها : فتح ابن عامر مرو الروذ والطالقان والفارياب والجوزجان وطخارستان
سقى مزن السحاب إذا استهلت مصارع فتية بالجوزجان إلى القصرين من رستاق خوط
أبادهم هناك الأقرعان
إذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه إلى ما تستطيع