ذكر من توفي في هذه السنة
الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم
: الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم
أسلم عند إسلام أبيه ، وصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه ، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وولاه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم مكة ، وانتقل إلى البصرة ونزلها وتوفي بها .
المقداد بن الأسود
، واسم أبيه عمرو بن ثعلبة بن مالك ، أبو معبد: المقداد بن الأسود
كان حليفا للأسود بن عبد يغوث الزهري في الجاهلية ، فتبناه ، وكان يقال له المقداد بن الأسود إلى أن ادعوهم لآبائهم [فقيل: المقداد بن عمرو ] . وكان طويلا ، آدم ، ذا بطن ، كثير شعر الرأس ، [يصفر لحيته ، مقرون الحواجب أقنأ] . وهاجر المقداد إلى الحبشة الهجرة الثانية في قول ابن إسحاق والواقدي ، ولم يذكره موسى بن عقبة ، ولا أبو معشر ، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا والمشاهد كلها . نزل قوله تعالى:
وعن القاسم بن عبد الرحمن ، قال: . أول من عدا به فرسه في سبيل الله عز وجل المقداد بن الأسود
قال محمد بن سعد: عن عبد الله ، قال: فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون ، ولكنا نقاتل عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يشرق لذلك وجهه وسره ذلك . شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون أنا صاحبه أحب إلي مما عدل به ، إنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين ، فقال: يا رسول الله ، إنا والله لا نقول لك كما قال قوم موسى:
شرب المقداد دهن الخروع فمات بالجرف على ثلاثة أميال من المدينة ، فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بالبقيع بالمدينة ، وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وكان ابن سبعين سنة أو نحوها .