وفي سنة خمسين إرادة معاوية نقل المنبر من المدينة أمر معاوية بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن يحمل إلى الشام
وقال : لا يترك هو وعصا النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بالمدينة وهم قتلة عثمان ، وطلب العصا ، وهو عند سعد القرظ ، فأراد أن يأخذ العصا التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يمسكها في يده إذا خطب ، فيقف على المنبر وهو ممسكها ، فقال له أبو هريرة وجابر بن عبد الله : يا أمير المؤمنين ، نذكرك الله أن تفعل هذا ، فإن هذا لا يصلح أن تخرج المنبر من موضع وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن تخرج عصاه من المدينة . فحول ، فكسفت الشمس حتى رئيت النجوم بادية فأعظم الناس ذلك ، فقال : لم أرد حمله ، إنما خفت أن يكون قد أرض ، فنظرت إليه . ثم كساه . رواه الواقدي .
وروي : أن عبد الملك بن مروان هم بالمنبر فقال له قبيصة : [أذكرك ] الله أن نفعل ، فإن معاوية حركه فكسفت الشمس ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ، فتخرجه من المدينة وهو مقطع الحقوق بينهم [ بالمدينة ] ، فأقصر . فلما كان الوليد [وحج ] هم بذلك . فأرسل سعيد بن المسيب إلى عمر بن عبد العزيز ، فقال : كلم صاحبك يتق الله ولا يتعرض لسخطه ، فكلمه فأقصر . فلما حج سليمان بن عبد الملك أخبره عمر بن عبد العزيز بما كان من عبد الملك والوليد ، فقال : ما كنت أحب أن يذكر هذا عن عبد الملك ولا عن الوليد ، ما لنا ولهذا ، أخذنا الدنيا فهي في أيدينا ونريد أن نعمد إلى علم من أعلام الإسلام فنحمله ، هذا لا يصح . "من حلف على منبري إثما فليتبوأ مقعده من النار