من توفي في هذه السنة من الأكابر
عثمان بن حنيف بن واهب ، وهو أخو عبادة وسهل ابني حنيف عثمان بن حنيف الأنصاري الأوسي
بعثه عمر بن الخطاب رضي الله عنه على خراج السواد ، ورزقه كل يوم ربع شاة وخمسة دراهم ، وأمره أن يمسح السواد ، فلم يزل على ذلك . ولما قتل عثمان بعثه علي بن أبي طالب واليا على البصرة فلم يزل بها حتى قدم عليه طلحة والزبير فقاتلهم ثم اصطلحوا وكتبوا بينهم كتابا بالموادعة على أن دار الإمارة والمسجد وبيت المال إلى عثمان بن حنيف ، وينزل طلحة والزبير وعائشة حيث شاءوا من البصرة .
وتوفي عثمان بن حنيف في خلافة معاوية .
وله في " المسند " و " السنن " حديث الأعمى الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو له ليرد الله عليه ضوء بصره ، فرده الله عليه . وله حديث آخر عند النسائي ، ولم أر أحدا أرخ وفاته بهذه السنة سوى ابن الجوزي . والله أعلم . وفي هذه السنة ، وقيل : سنة تسع وخمسين . مات عبد الله بن عامر
، وله صحبة ، وقيل : هو عبد الله بن عمرو بن وقدان السعدي ، وإنما قيل له السعدي لأن أباه استرضع في بني سعد بن بكر ، وهو من بني عامر بن لؤي : وعبد الله بن قدامة السعدي
وعثمان بن شيبة بن أبي طلحة العبدري ، وهو جد بني شيبة سدنة الكعبة ، ومفتاحها معهم إلى الآن ، وأسلم يوم الفتح ، وقيل يوم حنين ، وجبير بن مطعم بن نوفل القرشي ، له صحبة .
وأم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وقيل : بقيت إلى قتل الحسين .