nindex.php?page=treesubj&link=33742غزوة الشاش
قيل : وفي هذه السنة بعث الحجاج جيشا من العراق إلى قتيبة فغزا بهم ، ففتح مدنا وأقاليم كثيرة ، فلما كان بالشاش أو بكش ماهان أتاه موت الحجاج في شوال منها ، فغمه ذلك وتمثل يقول :
لعمري لنعم المرء من آل جعفر بحوران أمسى أعلقته الحبائل فإن تحي لا أملل حياتي وإن تمت
فما في حياة بعد موتك طائل
ورجع إلى مرو وتفرق بالناس ، فأتاه كتاب الوليد : قد عرف أمير المؤمنين بلاءك وجدك واجتهادك في جهاد أعداء المسلمين ، وأمير المؤمنين رافعك وصانع بك الذي يجب لك ، فالمم مغازيك ، وانتظر ثواب ربك ، ولا تغب عن أمير المؤمنين كتبك حتى كأني أنظر إلى بلائك والثغر الذي أنت فيه .
nindex.php?page=treesubj&link=33742غَزْوَةِ الشَّاشِ
قِيلَ : وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ بَعَثَ الْحَجَّاجُ جَيْشًا مِنَ الْعِرَاقِ إِلَى قُتَيْبَةَ فَغَزَا بِهِمْ ، فَفَتَحَ مُدُنًا وَأَقَالِيمَ كَثِيرَةً ، فَلَمَّا كَانَ بِالشَّاشِ أَوْ بِكَشَّ مَاهَانَ أَتَاهُ مَوْتُ الْحَجَّاجِ فِي شَوَّالٍ مِنْهَا ، فَغَمَّهُ ذَلِكَ وَتَمَثَّلَ يَقُولُ :
لَعَمْرِي لَنِعْمَ الْمَرْءُ مِنْ آلِ جَعْفَرٍ بِحَوْرَانَ أَمْسَى أَعَلَقَتْهُ الْحَبَائِلُ فَإِنْ تَحْيَ لَا أَمْلَلْ حَيَاتِي وَإِنْ تَمُتْ
فَمَا فِي حَيَاةٍ بَعْدَ مَوْتِكَ طَائِلُ
وَرَجَعَ إِلَى مَرْوَ وَتَفَرَّقَ بالنَّاسِ ، فَأَتَاهُ كِتَابُ الْوَلِيدِ : قَدْ عَرَفَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بَلَاءَكَ وَجِدَّكَ وَاجْتِهَادَكَ فِي جِهَادِ أَعْدَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ رَافِعُكَ وَصَانِعٌ بِكَ الَّذِي يَجِبُ لَكَ ، فَالْمُمْ مَغَازِيَكَ ، وَانْتَظِرْ ثَوَابَ رَبِّكَ ، وَلَا تَغِبْ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ كُتُبُكَ حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَلَائِكَ وَالثَّغْرَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ .