الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            وفي سنة تسع وتسعين عزل عمر يزيد بن المهلب عن إمرة العراق ، وبعث عدي بن أرطاة الفزاري على إمرة البصرة ، فاستقضى عليها الحسن البصري ، فاستعفاه فأعفاه ، واستقضى مكانه إياس بن معاوية الذكي المشهور ، وبعث على إمرة الكوفة وأرضها عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، وضم إليه أبا الزناد كاتبا بين يديه ، واستقضى عليها عامرا الشعبي . قال الواقدي : فلم يزل قاضيا عليها مدة خلافة عمر بن عبد العزيز

            وجعل على إمرة خراسان الجراح بن عبد الله الحكمي ، وكان نائب مكة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، وعلى إمرة المدينة أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وهو الذي حج بالناس في هذه السنة . وعزل عن إمرة مصر عبد الملك بن رفاعة وولى عليها أيوب بن شرحبيل وجعل الفتيا إلى جعفر بن ربيعة ، ويزيد بن أبي حبيب وعبيد الله بن أبي جعفر ، فهؤلاء الذين كانوا يفتون الناس ، واستعمل على إفريقية وبلاد المغرب إسماعيل بن عبد الله المخزومي ، وكان حسن السيرة وأسلم في ولايته على بلاد المغرب خلق كثير من البربر . والله سبحانه وتعالى أعلم .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية