الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            وفي سنة مائة من الهجرة كتب عمر إلى عماله يأمرهم بالخير وينهاهم عن الشر ويبين لهم الحق ، ويوضحه لهم ، ويعظهم فيما بينه وبينهم ويخوفهم بأس الله وانتقامه فكان فيما كتب إلى عبد الرحمن بن نعيم القشيري :

            أما بعد ، فكن عبدا لله ناصحا لله في عباده ، ولا تأخذك في الله لومة لائم ، فإن الله أولى بك من الناس وحقه عليك أعظم ، ولا تولين شيئا من أمور المسلمين إلا المعروف بالنصيحة لهم ، والتوفير عليهم ، وأداء الأمانة فيما استرعي ، وإياك أن يكون ميلك ميلا إلى غير الحق; فإن الله لا تخفى عليه خافية ولا تذهبن عن الله مذهبا; فإنه لا ملجأ من الله إلا إليه . وكتب مثل ذلك مواعظ كثيرة إلى العمال .

            وقال البخاري في " صحيحه " : وكتب عمر إلى عدي بن عدي : إن للإيمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا ، من استكملها استكمل الإيمان ، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان ، فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها ، وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية