وممن توفي فيها من الأعيان في سنة ثلاث ومائة :
يزيد بن أبي مسلم أبو العلاء المدني . يزيد بن أبي مسلم أبو العلاء المدني
عطاء بن يسار الهلالي أبو محمد القاص المدني عطاء بن يسار الهلالي أبو محمد القاص المدني ، مولى ميمونة ، وهو أخو سليمان ، وعبد الله ، وعبد الملك ، وكل منهم تابعي . وروى هذا عن جماعة من الصحابة ، ووثقه غير واحد من الأئمة ، وقيل : إنه توفي سنة ثلاث أو أربع ومائة . وقيل : توفي قبل المائة بالإسكندرية وقد جاوز الثمانين .
والله سبحانه أعلم .
مجاهد بن جبر المكي مجاهد بن جبر المكي
، مولى السائب بن أبي السائب المخزومي أحد أئمة التابعين والمفسرين ، كان من أخصاء أصحاب ابن عباس ، وكان أعلم أهل زمانه بالتفسير ، حتى قيل : إنه لم يكن أحد يريد بالعلم وجه الله إلا مجاهد ، وعطاء ، وطاوس . أبو الحجاج القرشي المخزومي
وقال مجاهد : أخذ ابن عمر بركابي وقال : وددت أن ابني سالما وغلامي نافعا يحفظان حفظك .
وقيل : إنه عرض القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة .
وقال مجاهد : عرضت القرآن على ابن عباس مرتين ، أقفه عند كل آية ، وأسأله عنها .
مات مجاهد وهو ساجد ، سنة مائة . وقيل : إحدى - وقيل : ثنتين . وقيل : ثلاث - ومائة . وقيل : أربع ومائة . وقد جاوز الثمانين . والله أعلم .
مصعب بن سعد بن أبي وقاص
تابعي ثقة جليل القدر . مصعب بن سعد بن أبي وقاص
موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي كان يلقب بالمهدي لصلاحه ، كان تابعيا جليل القدر ، من سادات المسلمين ، رحمه الله تعالى . . يزيد بن الحصين بن نمير السكوني ويزيد بن الحصين بن نمير السكوني ، عمرة بنت عبد الرحمن وفيها توفيت عمرة بنت عبد الرحمن بن سعيد بن زرارة الأنصارية ، وهي ابنة سبع وسبعين سنة .
يحيى بن وثاب الأسدي المنقري ويحيى بن وثاب الأسدي المنقري . عبد العزيز بن حاتم بن النعمان الباهلي وعبد العزيز بن حاتم بن النعمان الباهلي ، وكان عامل عمر بن عبد العزيز على الجزيرة . جابر بن زيد ، أبو الشعثاء : جابر بن زيد ، أبو الشعثاء
كان مفتي البصرة ، وكان ابن عباس يقول: لو نزل أهل البصرة عند قول جابر بن زيد لأوسعهم عما في كتاب الله علما .
وقال جابر في مرضه: أشتهي نظرة من الحسن ، فجاء إليه في الليل وكان مختفيا .
خالد بن معدان [وتوفي في هذه السنة] .
خالد بن معدان ، أبو عبد الله الكلاعي :
أسند عن أبي عبيدة ، ومعاذ ، وعبادة ، وأبي ذر ، وغيرهم .
وتوفي في رمضان هذه السنة .
عن أبي المغيرة ، عن صفوان بن عمر ، قال: كان خالد بن معدان إذا عظمت حلقته قام فانصرف ، قيل لصفوان: ولم كان يقوم؟ قال: كان يكره الشهرة .
أبو بردة بن أبي موسى الأشعري عامر بن عبد الله بن قيس ، أبو بردة ابن أبي موسى :
روى عن أبيه ، وكان على بيت المال ، وولي قضاء الكوفة بعد شريح ، وبها توفي في هذه السنة .
عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عبد الرحمن بن حسان بن ثابت :
.
عطاء بن يسار عطاء بن يسار ، أخو سليمان بن يسار :
روى عن أبي بن كعب ، وابن مسعود ، وأبي أيوب في خلق كثير من الصحابة .
وكان يصوم يوما ويفطر يوما .
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، قال:
خرج عطاء بن يسار وسليمان بن يسار حاجين من المدينة ومعهما أصحاب لهما حتى إذا كانوا بالأبواء نزلوا منزلا ، فانطلق سليمان وأصحابه لبعض حاجتهم وبقي عطاء قائما في المنزل يصلي . قال: ثم قال: ألك حاجة؟ قالت: نعم ، قال: ما هي؟ فدخلت عليه امرأة من الأعراب جميلة ، فلما رآها عطاء ظن أن لها حاجة ، فأوجز في صلاته
قالت: قم فأصب مني فإني قد ودقت ولا بعل لي ، قال: إليك عني [لا تحرقيني ونفسك بالنار .
ونظر إلى امرأة جميلة فجعلت تراوده عن نفسه ويأبى إلا ما يريد . قال: فجعل عطاء يبكي ويقول: ويحك إليك عني] . قال: واشتد بكاؤه ، فلما نظرت المرأة إليه وما دخله من البكاء والجزع بكت المرأة لبكائه . قال: فجعل يبكي والمرأة تبكي بين يديه . فبينا هو كذلك إذ جاء سليمان من حاجته ، فلما نظر إلى عطاء يبكي والمرأة بين يديه تبكي جلس في ناحية البيت يبكي لبكائهما ولا يدري ما أبكاهما ، وجعل أصحابهما يأتون رجلا رجلا كلما أتى رجل فرآهم يبكون جلس فبكى لبكائهم لا يسألهم عن أمرهم حتى كثر البكاء وعلا الصوت ، فلما رأت المرأة الأعرابية ذلك قامت فخرجت . قال: فقام القوم فدخلوا ، فلبث سليمان بعد ذلك وهو لا يسأل أخاه عن قصة المرأة إجلالا له وهيبة . قال: وكان أسن منه ، ثم إنهما قدما مضر لبعض حاجتهما فلبثا بها ما شاء الله ، فبينا عطاء ذات ليلة نائم إذ استيقظ وهو يبكي ، فقال سليمان: ما يبكيك يا أخي؟ قال: رؤيا رأيتها الليلة ، قال: وما هي؟ قال: لا تخبر بها أحدا ما دمت حيا ، رأيت يوسف النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ، فجئت أنظر إليه فيمن ينظر ، فلما نظرت حسنه بكيت ، فنظر إلي فقال: ما يبكيك أيها الرجل؟ قلت: بأبي أنت وأمي يا نبي الله ، ذكرتك وامرأة العزيز وما ابتليت به من أمرها ، وما لقيت من السجن وفرقة يعقوب ، فبكيت من ذلك وجعلت أتعجب منه ، قال: فهلا تعجبت من صاحب المرأة البدوية بالأبواء ، فعرفت الذي أراد ، فبكيت فاستيقظت باكيا قال: سليمان: يا أخي وما حال تلك المرأة؟ فقص عليه عطاء القصة ، فما أخبر بها سليمان أحدا حتى مات عطاء ، فحدث بها بعده امرأة من أهله ، وشاع الحديث بالمدينة بعد موت عطاء بن يسار .
وقد رويت لنا هذه القصة عن سليمان أنها جرت له ، والله أعلم .
وتوفي عطاء في هذه السنة ، وقيل: سنة أربع [وتسعين] .
يزيد بن الأصم يزيد بن الأصم ، واسمه عبد عمرو بن عدس :
وأمه برزة بنت الحارث بن حزن ، أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .
روى عن أبي هريرة ، وابن عباس ، وكان ينزل الرقة .
وتوفي في هذه السنة .