ظفر الخزر بالمسلمين
وفي سنة أربع ومائة دخل جيش للمسلمين بلاد الخزر من أرمينية وعليهم ثبيت النهراني ، فاجتمعت الخزر في جمع كثير وأعانهم قفجاق وغيرهم من أنواع الترك ، فلقوا المسلمين في مكان يعرف بمرج الحجارة ، فاقتتلوا هنالك قتالا شديدا ، فقتل من المسلمين بشر كثير واحتوت الخزر على عسكرهم ، وغنموا جميع ما فيه ، وأقبل المنهزمون إلى الشام فقدموا على يزيد بن عبد الملك وفيهم ثبيت ، فوبخهم يزيد على الهزيمة فقال : يا أمير المؤمنين ما جبنت ولا نكبت عن لقاء العدو ، ولقد لصقت الخيل بالخيل والرجل بالرجل ، ولقد طاعنت حتى انقصف رمحي ، وضاربت حتى انقطع سيفي ، غير أن الله تبارك وتعالى ، يفعل ما يريد .