سماك بن حرب السدوسي سماك بن حرب السدوسي:
كان قد ذهب بصره فرأى في منامه إبراهيم الخليل عليه السلام فأصبح يبصر .
سماك بن حرب بن أوس وسماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار ، أبو المغيرة الذهلي:
رأى المغيرة بن شعبة ، وسمع من النعمان بن بشير ، وجابر بن سمرة ، وسويد بن قيس ، وأنس بن مالك ، ومحمد بن حاطب ، وثعلبة بن الحكم .
وقال سماك: أدركت ثمانين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
روى عنه إسماعيل بن أبي خالد ، والثوري ، وشعبة ، وزائدة ، وحماد بن سلمة .
وكان ثقة ، وبعثه ابن هبيرة إلى بغداد فقدمها قبل أن تمصر .
وتوفي في هذه السنة .
سعيد بن أبي سعيد المقبري سعيد بن أبي سعيد المقبري ، مولى بني ليث:
روى عن سعد بن أبي وقاص ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد وغيرهم ، وكان ثقة .
قال محمد بن سعد: لكنه بقي حتى اختلط قبل موته بأربع سنين .
ومات في هذه السنة .
عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي:
سمع من ابن عمر ، وابن عباس ، وجمهور رواياته عن أبيه .
أخبرنا محمد بن عبد الباقي بإسناد له عن ابن عيينة ، عن مسعر ، قال: قال عون بن عبد الله: كفى بك من الكبر أن ترى لك فضلا على من هو دونك .
قال عبد الله: بسنده عن أبي هارون ، قال: كان عون يحدثنا ولحيته ترش بالدموع .
عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمي عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمي:
أمها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق . روت عن عائشة أم المؤمنين خالتها .
وكانت فائقة الحسن ، تزوجها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر ، فولدت له عمران ، وعبد الرحمن ، وأبا بكر ، وطلحة ، ونفيسة ، ثم فارقت زوجها ثم عادت إليه ثم توفي عنها ، فما فتحت فاها عليه .
ثم تزوجها بعده مصعب بن الزبير وأمهرها خمسمائة ألف درهم ، وأهدى لها مثل ذلك . وكانت تكثر مخاصمته ، ودخل عليها وهي نائمة بثماني لؤلؤات قيمتها عشرون ألف دينار ، فأيقظها ونثر اللؤلؤ في حجرها ، فقالت له: نومتي كانت أحب إلي من هذا اللؤلؤ . ثم قتل عنها مصعب . فخطبها بشر بن مروان .
وقدم عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي من الشام ، فنزل الكوفة ، فبلغه أن بشرا خطبها ، فأرسل إليها جارية لها ، وقال لها: قولي لها ابن عمك يقرئك السلام ويقول لك: أنا خير لك من هذا الميسور والمطحول ، وإن تزوجت بك ملأت بيتك خيرا . فتزوجته فبنى بها بالحيرة .
وفي رواية أن بشرا بعث إليها عمر بن عبيد الله يخطبها ، فقالت له: أما وجد بشر رسولا إلى ابنة عمك غيرك ، فأين بك عن نفسك؟ قال: أوتفعلين؟ قالت: نعم ، فتزوجها وحمل إليها ألف ألف درهم ، خمسمائة ألف مهرا وخمسمائة ألف هدية ، وقال لمولاتها: لك علي ألف دينار إن دخلت بها الليلة ، فحمل المال ، فألقي في الدار ، وغطي بالثياب ، وخرجت عائشة فقالت لمولاتها: ما هذا أفرش أم ثياب؟ قالت: انظري ، فنظرت فإذا مال ، فتبسمت فقالت لها: أجزاء [من حمل] هذا أن يبيت عندنا؟ قالت: لا والله ، ولكن لا يجوز دخوله إلا بعد أن أتزين له وأستعد ، قالت: وبماذا فوالله لوجهك أحسن من كل زينة ، وما تمدين يديك إلى طيب أو ثوب أو فرش إلا وهو عندك ، وقد عزمت عليك أن تأذني له ، قالت: افعلي ، فذهبت إليه فقالت: بت ببيتنا الليلة ، فجاءهم عند العشاء الآخرة ، ومكثت معه ثماني سنين ، وكانت تصف له مصعبا فيكاد يموت من الغيظ ، فلما مات ندبته قائمة وقالت: كان أكرمهم علي ، وأمسهم رحما بي ، فلا أتزوج بعده ، وكانت المرأة إذا ندبت زوجها قائمة علم أنها لا تتزوج بعده .
ودخلت على الوليد بن عبد الملك وهو بمكة ، فقالت: يا أمير المؤمنين ، مر لي بأعوان يكونون معي ، فضم إليها جماعة يكونون معها ، فحجت ومعها ستون بغلا وعليها الهوادج والرحال .
وحجت سكينة بنت الحسين ، فكانت عائشة أحسن منها آلة وثقلا ، فقال حادي عائشة يترنم:
عائش يا ذات البغال الستين لا زلت ما عشت غدا تحجين
فشق على سكينة ، فنزل حاديها فقال:عائش هذه ضرة تشكوك لولا أبوها ما اهتدى أبوك
وفيها ، وقيل : سنة سبع وعشرين . مات محمد بن واسع الأزدي البصري
وفيها توفي جعفر بن إياس ، وفيها توفي ومالك بن دينار الزاهد . وتوفي في هذه السنة ربيعة بن يزيد القصير من أهل دمشق وأبو يونس سليم بن جبير