بكر بن سوادة بن ثمامة الجذامي:
حدث عن سهل بن سعد ، وسفيان بن وهب الخولاني ، وأبي ثور الفهمي ، وكلهم صحابي . وروى عن سعيد بن المسيب ، وأبي سلمة . وتوفي بإفريقية في هذه السنة . حيي بن هانئ ، أبو قبيل المعافري:
قدم مصر في أيام معاوية ، وغزا رودس مع جنادة بن أبي أمية ، والمغرب مع حسان بن النعمان . روى عنه الليث ، وابن لهيعة .
سئل عن القدر ، فقال: أنا في الإسلام أقدم منه ، ودين أنا أقدم منه لا خير فيه .
وكان يلي شراء الشيء بنفسه من السوق ، وكان يصوم الاثنين والخميس .
وتوفي بالراس في هذه السنة . عبد الواحد بن زيد:
كان متعبدا كثير البكاء ، يقص على أصحابه فيموت في المجلس جماعة ، وصلى الغداة بوضوء العشاء أربعين سنة .
أخبرنا محمد بن أبي القاسم بإسناده عن أحمد بن أبي الحواري ، قال: قال لي أبو سليمان الداراني: أصاب عبد الواحد بن زيد الفالج ، فسأل الله أن يطلقه في وقت الوضوء ، فإذا أراد أن يتوضأ انطلق ، وإذا رجع إلى سريره عاد إليه الفالج . يزيد بن أبي حبيب ، واسم حبيب سويد مولى شريك بن الطفيل العامري يكنى أبا رجاء .
ولد سنة ثلاث وخمسين ، وكان نوبيا ، وكان يقول: كان أبي نوبيا من أهل دملقة فابتاعه شريك بن الطفيل فأعتقه ، فولاؤنا له .
يروي عن أبي الطفيل ، وعبد الله بن الحارث بن جزء . روى عنه سليمان التيمي . وكان يزيد مفتي أهل مصر في أيامه ، وهو أول من أظهر العلم بمصر ، والكلام في الحلال والحرام ومسائل الفقه ، وإنما كانوا يتحدثون قبل ذلك بالفتن والملاحم ، والترغيب في الخير ، وكان أحد الثلاثة الذين جعل إليهم عمر بن عبد العزيز الفتيا بمصر ، وكان حليما عاقلا . ولما كثرت مسائل الناس على يزيد لزم منزله .
وكان الليث بن سعد يقول: كان يزيد بن أبي حبيب سيدنا وعالمنا يزيد بن القعقاع ، أبو جعفر المخزومي القاري المديني ، مولى عبد الله بن عباس:
سمع من عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس . روى عنه مالك بن أنس . وكان إمام أهل المدينة في القرآن . وكان تقيا خيرا ، توفي في أيام مروان بن محمد بن مروان . وفيها مات يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس الثقفي المدني وفيها توفي جابر بن يزيد الجعفي ، وكان من غلاة الشيعة يقول بالرجعة . وفيها مات محمد بن مسلم بن تدرس أبو الزبير المكي . وجامع بن شداد . وأبو قبيل المعافري ، واسمه حيي بن هانئ المضري ، ( قبيل : بفتح القاف ، وكسر الباء الموحدة ) .
وسعيد بن مسروق الثوري والد سفيان ، وكان ثقة في الحديث . جهم بن صفوان ، أبو محرز ، الذي ينسب إليه الجهمية:
كان في عسكر الحارث بن شريح الخارجي يقص ويعظ ، فحاربهم نصر بن سيار فأسر في الحرب وقتل . ولما أسر الجهم فأوقف بين يدي سلم بن أحوز فأمر بقتله ، فقال : إن لي أمانا من ابنك . فقال : ما كان له أن يؤمنك ، ولو فعل ما أمنتك ، ولو ملأت هذه الملاءة كواكب ، وأنزلت إلي عيسى ابن مريم ما نجوت ، والله لو كنت في بطني لشققت بطني حتى أقتلك . وأمر عبد ربه بن سيسن فقتله.