هاجت فانزعج الرشيد لذلك ، فندب جعفرا البرمكي إلى الشام في جماعة من الأمراء والجنود ، فدخل الشام ، فانقاد الناس له ، ولم يدع جعفر بالشام فرسا ولا سيفا ولا رمحا إلا استلبه من الناس . وأطفأ الله به نار تلك الفتنة . وقد قال بعض الشعراء في ذلك : الفتنة بالشام بين النزارية واليمانية ،
لقد أوقدت بالشام نيران فتنة فهذا أوان الشام تخمد نارها إذا جاش موج البحر من آل برمك
عليها خبت شهبانها وشرارها رماها أمير المؤمنين بجعفر
وفيه تلاقى صدعها وانجبارها رماها بميمون النقيبة ماجد
تراضى به قحطانها ونزارها