الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            وفي سنة إحدى وتسعين ومائة غزا بلاد الروم يزيد بن مخلد الهبيري في عشرة آلاف ، فأخذت عليه الروم المضيق فقتلوه في خمسين من أصحابه على مرحلتين من طرسوس فانهزم الباقون ، وولى الرشيد غزو الصائفة لهرثمة بن أعين ، وضم إليه ثلاثين ألفا فيهم مسرور الخادم ، وإليه النفقات .

            وخرج الرشيد إلى الحدث ليكون قريبا منهم ، وأمر الرشيد بهدم الكنائس بالثغور ، وألزم أهل الذمة بتمييز لباسهم وهيئاتهم في بغداد وغيرها من البلاد . وأمر هرثمة ببناء طرسوس وتمصيرها ، ففعل ، وتولى ذلك فرج الخادم بأمر الرشيد ، وسير إليها جندا من أهل خراسان ثلاثة آلاف ، ثم أشخص إليهم ألفا من أهل المصيصة ، وألفا من أهل أنطاكية ، وتم بناؤها سنة اثنتين وتسعين ومائة ، وبنى مسجدها .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية