ذكر عدة حوادث وفي سنة إحدى وتسعين ومائة
وفيها وقع الثلج ببغداد . وفيها خرج بالشام أبو النداء ، فوجه إليه الرشيد يحيى بن معاذ واستنابه على الشام . ، وبث الجيوش والسرايا بأرض الروم ، وخرجت الروم إلى عين زربى ، والكنيسة السوداء . وكان خراج هرقلة في كل يوم مائة ألف وخمسة وثلاثين ألف مرفوق . وولى حميد بن معيوف سواحل الشام إلى مصر ، فتح الرشيد هرقلة في شوال ، وخربها وسبى أهلها ، فبلغ ثمن الأسقف ألفي دينار ، باعهم أبو البختري القاضي ودخل جزيرة قبرص ، فسبى أهلها وحملهم حتى باعهم بالرافقة
. وفيها أسلم الفضل بن سهل على يدي المأمون
وكان والي مكة ولم يكن للناس بعد هذه السنة صائفة إلى سنة خمس عشرة ومائتين . وفيها ظفر حماد البربري بهيصم اليماني . وحج بالناس فيها الفضل بن عباس بن محمد بن علي ،
( وفيها أرسل أهل نسف إلى رافع بن الليث يسألونه أن يوجه إليهم من يعينهم على قتل عيسى بن علي بن عيسى ، وعلي بن عيسى ، فأرسل إليهم جمعا ، فقتلوا عيسى وحده في ذي القعدة ) .