الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر عدة حوادث

            في هذه السنة انكسفت الشمس لليلتين بقيتا من ذي الحجة ، حتى ذهب ضوءها ، غاب أكثر من ثلثيها .

            ووصل المأمون إلى همذان في آخر ذي الحجة . وكانت بخراسان زلازل عظيمة ، ودامت مقدار سبعين يوما ، وكان معظمها ببلخ ، والجوزجان ، والفارياب ، والطالقان ، وما وراء النهر ، فخربت البلاد ، وتهدمت الدور ، وهلك فيه خلق كثير .

            ( وفيها ظهر بالأندلس رجل يعرف بالولد ، وخالف على صاحبها ، فسير إليه جيشا ، فحصروه بمدينة باجة ، وكان استولى عليها ، فضيقوا عليه ، فملكوها وقيد .

            وفيها ولي أسد بن الفرات الفقيه القضاء بالقيروان ) .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية