ذكر عدة حوادث
في هذه السنة انكسفت الشمس لليلتين بقيتا من ذي الحجة ، حتى ذهب ضوءها ، غاب أكثر من ثلثيها .
ووصل المأمون إلى همذان في آخر ذي الحجة . وكانت بخراسان زلازل عظيمة ، ودامت مقدار سبعين يوما ، وكان معظمها ببلخ ، والجوزجان ، والفارياب ، والطالقان ، وما وراء النهر ، فخربت البلاد ، وتهدمت الدور ، وهلك فيه خلق كثير .
( وفيها ظهر بالأندلس رجل يعرف بالولد ، وخالف على صاحبها ، فسير إليه جيشا ، فحصروه بمدينة باجة ، وكان استولى عليها ، فضيقوا عليه ، فملكوها وقيد .
وفيها ولي أسد بن الفرات الفقيه القضاء بالقيروان ) .