الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب


            ثم دخلت سنة ست عشرة ومائتين

            ذكر فتح هرقلة

            في هذه السنة عاد المأمون إلى بلاد الروم ، وسبب ذلك أنه بلغه أن ملك الروم قتل ألفا وستمائة من أهل طرسوس والمصيصة ، فسار حتى دخل أرض الروم في جمادى الأولى ، فأقام إلى منتصف شعبان .

            وقيل : كان سبب دخوله إليها أن ملك الروم كتب إليه وبدأ بنفسه ، فسار إليه ، ولم يقرأ كتابه ، فلما دخل أرض الروم أناخ على أنطيغوا ، فخرجوا على صلح ، ثم سار إلى هرقلة ، فخرج أهلها على صلح .

            ووجه أخاه أبا إسحاق المعتصم ، فافتتح ثلاثين حصنا ، ومطمورة .

            ووجه يحيى بن أكثم من طوانة ، فأغار وقتل وأحرق ، فأصاب سبيا ورجع .

            ثم سار المأمون إلى كيسوم ، فأقام بها يومين ، ثم ارتحل إلى دمشق .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية