الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب


            263

            ثم دخلت سنة ثلاث وستين ومائتين

            وقعة الزنج

            لما انهزم علي بن أبان جريحا ، وعاد إلى الأهواز لم يقم بها ، ومضى إلى عسكر صاحبه يداوي جراحه ، واستخلف على عسكره بالأهواز ، فلما برأ جرحه عاد إلى الأهواز ، ووجه أخاه الخليل بن أبان في جيش كثيف إلى أحمد بن ليثويه ، وكان أحمد بعسكر مكرم ، فكمن لهم أحمد ، وخرج إلى قتالهم ، فالتقى الجمعان ، واقتتلوا أشد قتال ، وخرج الكمين على الزنج فانهزموا ، وتفرقوا ، وقتلوا ، ووصل المنهزمون إلى علي بن أبان ، فوجه مسلحة إلى المسرقان ، فوجه إليهم أحمد ثلاثين فارسا من أصحابه ، من أعيانهم ، فقتلهم الزنج جميعهم .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية