ذكر عدة حوادث
وفي سنة سبعين ومائتين . في جمادى الأولى توفي هارون بن الموفق ببغداذ
وفيها ، كان فداء أهل سندية على يد يازمان
وفيها ، في شعبان شغب أصحاب أبي العباس بن الموفق على صاعد بن مخلد ، وهو وزير الموفق ، وطلبوا الأرزاق ، وقاتلهم أصحاب صاعد ، وكان بينهم حرب شديدة قتل فيها جماعة ، وأسر من أصحاب أبي العباس جماعة ، ولم يكن أبو العباس حاضرا ، كان قد خرج متصيدا ، ودامت الحرب إلى بعد المغرب ، ثم كف بعضهم عن بعض ، ثم وضع العطاء من الغد ، واصطلحوا .
وفيها كانت وقعة بين إسحاق بن كنداجيق وبين ابن دعباش ( وكان ابن دعباش ) بالرقة عاملا عليها ، وعلى الثغور والعواصم لابن طولون ، وابن كنداجيق على الموصل للخليفة .
وفيها ابتدأ إسماعيل بن موسى ببناء مدينة لاردة من الأندلس ، وكان مخالفا لمحمد صاحب الأندلس ، ثم صالحه في العام الماضي ، فلما سمع صاحب برشلونة الفرنجي جمع وحشد وسار يريد منعه من ذلك ، فسمع به إسماعيل ، فقصده وقاتله ، فانهزم المشركون ، وقتل أكثرهم ، وبقي أكثر القتلى في تلك الأرض دهرا طويلا . وفي هذه السنة قتل ملك الروم الصقلبي .
وفيها : بنى أحمد بن طولون أربعة أروقة على قبر معاوية بن أبي سفيان ، وأمر أن يسرج هناك ، وأجلس أقواما معهم المصاحف يقرءون القرآن .
وحج بالناس في هذه السنة : هارون بن محمد الهاشمي . وفي هذه السنة : . انبثق ببغداد في نهر عيسى بثق ، فجاء الماء إلى الكرخ فهدم سبعة آلاف دار
وفيها : ، وغنموا ما لا يحصى ، وكان فتحا عظيما عديم المثل . نازلت الروم طرسوس في مائة ألف ، فكانت النصرة للمسلمين
وفيها : ظهرت دعوة المهدي عبد الله بن عبيد جد بني عبيد خلفاء المصريين الروافض باليمن ، وأقام على ذلك إلى سنة ثمان وسبعين ، فحج تلك السنة واجتمع بقبيلة من كتامة ، فأعجبهم حاله ، فصحبهم إلى مصر ، ورأى منهم طاعة وقوة فصحبهم إلى المغرب ، فكان ذلك أول شأن المهدي .