ذكر عود الأمير أبي منصور إلى شيراز
في هذه السنة في شوال عاد الأمير أبو منصور فولاستون ابن الملك أبي كاليجار إلى شيراز مستوليا عليها ، وفارقها أخوه الأمير أبو سعد .
وكان سبب ذلك أن الأمير أبا سعد كان قد تقدم معه في دولته إنسان يعرف بعميد الدين أبي نصر بن الظهير ، فتحكم معه ، واطرح الأجناد واستخف بهم ، وأوحش أبا نصر بن خسرو صاحب قلعة إصطخر ، الذي كان قد استدعى الأمير أبا سعد وملكه .
فلما فعل ذلك اجتمعوا على مخالفته وتألبوا عليه ، وأحضر أبو نصر بن خسرو الأمير أبا منصور بن أبي كاليجار إليه ، وسعى في اجتماع الكلمة عليه ، فأجابه كثير من الأناد لكراهتهم لعميد الدين ، فقبضوا عليه ، ونادوا بشعار الأمير أبي منصور ، وأظهروا طاعته ، وأخرجوا الأمير أبا سعد عنهم ، فعاد إلى الأهواز في نفر يسير ، ودخل الأمير أبو منصور إلى شيراز مالكا لها ، مستوليا عليها ، وخطب فيها لطغرلبك وللملك الرحيم ولنفسه بعدهما .