طاعة صاحب مرعش وغيرها البرسقي  
في سنة ثمان وخمسمائة توفي بعض جنود الفرنج ، ويعرف بكواسيل ، وهو صاحب مرعش ، وكيسوم ، ورعبان وغيرها ، فاستولت زوجته على المملكة ، وتحصنت من الفرنج ، وأحسنت إلى الأجناد ، وراسلت آقسنقر البرسقي ، وهو على الرها ، واستدعت منه بعض أصحابه لتطيعه ، فسير إليها الأمير سنقر دزدار ، صاحب الخابور ، فلما وصل إليها أكرمته ، وحملت إليه مالا كثيرا . 
وبينما هو عندها إذ جاء جمع من الفرنج ، فواقعوا أصحابه ، وهم نحو مائة فارس ، واقتتلوا قتالا شديدا ظفر فيه المسلمون بالفرنج ، وقتلوا منهم أكثرهم وعاد سنقر دزدار ، وقد أصحبته الهدايا للملك مسعود والبرسقي ، وأذعنت بالطاعة ، ولما عرف الفرنج ذلك عاد كثير ممن عندها إلى أنطاكية . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					