في هذه السنة حج بالناس قايماز الأرجواني صاحب أمير الحاج نظر واحتج نظر بأن بركه نهب في كسرة الحلة ، وأن بينه وبين أمير مكة من الحروب ما لا يمكنه معه الحج . وفيها ملك الفرنج لعنهم الله مدينة شنترين ، وباجة ، وماردة ، وأشبونة ، وسائر المعاقل المجاورة لها من بلاد الأندلس ، وكانت للمسلمين فاختلفوا ، فطمع العدو ، وأخذ هذه المدن ، وقوي بها قوة تمكن معها ، وتيقن ملك سائر البلاد الإسلامية بالأندلس ، فخيب الله ظنه . وفيها سار أسطول الفرنج من صقلية ، ففتحوا جزيرة قرقنة من إفريقية ، فقتلوا رجالها ، وسبوا حريمهم ، فأرسل الحسن صاحب إفريقية إلى رجار ملك صقلية يذكره العهود التي بينهم ، فاعتذر بأنهم غير مطيعين له . ومن الحوادث فيها : 
أنه في جمادى الآخرة جلس يوسف الدمشقي للتدريس بالمدرسة التي بناها ابن الإبري بباب الأزج  ، وحضر قاضي القضاة وصاحب المخزن وأرباب الدولة . وفي هذه السنة : احترز الخليفة من أهله وأقاربه وضيق على الأمير أبي طالب . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					