أبو نصر الحديثي المعدل
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
أحمد بن محمد ، أبو نصر الحديثي المعدل .
تفقه على الشيخ أبي إسحاق وسمع الحديث وكان من أوائل شهود الزينبي .
توفي يوم الأربعاء ثالث عشر جمادى الآخرة وحضر الزينبي والأعيان . أبو البركات بن أبي سعد الصوفي
إسماعيل بن أحمد بن محمود بن دوست ، أبو البركات بن أبي سعد الصوفي :
ولد سنة خمس وستين ، وسمع الحديث من أبي القاسم الأنماطي ، وأبي نصر الزينبي ، وطراد ، وأبي محمد التميمي ، وغيرهم ، وحدث . وتوفي في جمادى الأولى [ودفن إلى جانب الزوزني وعمل له عرس كما تقول الصوفية في عاشر جمادى الآخرة ] واجتمع مشايخ الربط ، وأرباب الدولة والعلماء فاغترموا على ما قيل على المأكول والمشروب والحلوى ثلاثمائة دينار . زنكي بن آقسنقر
زنكي بن آقسنقر :
كان أمير الشام ، قتله بعض سلاحيته ، وقيل : قتله ثلاثة من غلمانه ، وكان محاصرا قلعة جعبر . أبو الحسن المغربي الأندلسي الأنصاري
سعد الخير بن محمد بن سهل بن سعد ، أبو الحسن المغربي الأندلسي الأنصاري :
سافر من بلاد الأندلس إلى بلاد الصين ، وركب البحر وقاسى الشدائد ، ثم دخل بغداد وتفقه على أبي حامد الغزالي ، وسمع الحديث من طراد ، وابن النظر ، وثابت ، وخلق كثير ، وقد سمع من شيوخ خراسان ، وقرأ الأدب على أبي زكريا ، وحصل كتبا نفيسة ، وحدث وقرأت عليه الكثير ، وكان ثقة صحيح السماع .
وتوفي يوم السبت عاشر محرم هذه السنة ، وصلى عليه الغزنوي بجامع القصر ، وكان وصيه وحضر قاضي القضاة الزينبي والأعيان ، ودفن إلى جانب قبر عبد الله بن أحمد بوصية منه . شافع بن عبد الرشيد بن القاسم بن عبد الله الجيلي
شافع بن عبد الرشيد بن القاسم بن عبد الله الجيلي .
من أهل جيلان ، تفقه على إلكيا الهراسي ، ثم رحل إلى أبي حامد الغزالي فتفقه عليه ، وكان فقيها فاضلا يسكن كرخ بغداد ، وكان له حلقة للفقه بجامع المنصور في الرواق ، وكنت أحضر حلقته وأنا صبي فألقي المسائل . توفي في محرم هذه السنة . أبو محمد المقرئ سبط أبي منصور الزاهد
عبد الله بن علي بن أحمد بن عبد الله ، أبو محمد المقرئ ، سبط أبي منصور الزاهد :
ولد ليلة الثلاثاء السابع والعشرين من شعبان سنة أربع وستين وأربعمائة ، وتلقن القرآن من شيخه أبي الحسن ابن الفاعوس . وسمع الحديث من ابن النقور ، وأبي منصور بن عبد العزيز ، وطراد ، وثابت وغيرهم . وقرأ بالقراءات على جده ، وعبد القاهر العباسي ، وأبي طاهر بن سوار ، وثابت وغيرهم ، وقرأ الأدب على أبي الكرم بن فاخر ، وسمع الكتب الكبار ، وصنف كتبا في القراءات وقصائد ، وأم في المسجد منذ سنة سبع وثمانين إلى أن توفي وقرأ عليه الخلق الكثير وختم ما لا يحصى ، وكان أكابر العلماء وأهل البلد يقصدونه ، وقرأت عليه القراءات والحديث الكثير ، ولم أسمع قارئا قط أطيب صوتا منه ولا أحسن إذا صلى ، كبر سنه وجمع الكتب الحسان ، وكان كثير التلاوة وكان لطيف الأخلاق ظاهر الكياسة والظرافة حسن المعاشرة للعوام والخواص .
وتوفي بكرة الاثنين ثامن عشر ربيع الآخر من هذه السنة في غرفته التي بمسجده فحط تابوته بالحبال من سطح المسجد وأخرج إلى جامع القصر ، وصلى عليه عبد القادر ، وكان الناس في الجامع أكثر من يوم الجمعة ، ثم صلي عليه في جامع المنصور وقد رأيت أيام جماعة من الأكابر فما رأيت أكثر جمعا من جمعه ، كان تقدير الناس من نهر معلى إلى قبر أحمد وغلقت الأسواق ودفن في دكة الإمام أحمد بن حنبل عند جده أبي منصور . أبو نصر المقرئ
عبد المحسن بن غنيمة بن أحمد بن فاحة ، أبو نصر المقرئ .
سمع من ابن نبهان ، وشجاع الذهلي ، وغيرهما . وكان شيخا صالحا .
توفي في محرم هذه السنة ، ودفن بباب حرب . عباس شحنة الري
عباس شحنة الري :
كان قد مال إلى بعض السلاطين فاستصلحه مسعود وأحضره فحضر وخدم وسلم الري إلى السلطان ، ثم إن الأمراء اجتمعوا عند السلطان ببغداد ، وقالوا : ما بقي لنا عدو سوى عباس ، فاستدعي عباس إلى دار المملكة يوم الخميس رابع عشر ذي القعدة ، وقتل في دار السلطان ورمي ببدنه إلى تحت الدار ، فبكى الخلق عليه لأنه كان يفعل الجميل ، وكانت له صدقات ، وحكي أنه ما شرب الخمر قط ولا زنى ، وأنه قتل من الباطنية ألوفا كثيرة ، فبنى من رءوسهم منارة ، ثم حمل فدفن في المشهد المقابل لدار السلطان . محمد [بن محمد ] بن أحمد ابن السلال ، أبو عبد الله الوراق .
ولد سنة سبع وأربعين وأربعمائة وسمع ابن المسلمة ، وابن المأمون ، وجابر بن ياسين ، وتفرد بالرواية عن أبي علي محمد بن وشاح الزينبي ، وأبي الحسن ابن البيضاوي ، وأبي بكر بن سيائوس ، وسمعت منه . وكان شيخنا ابن ناصر لا يرضى عنه في باب الدين ، وقال شيخنا أبو بكر بن عبد الباقي [سمعت السلال المعروف في الكرخ بالتشيع .
توفي في جمادى الأولى من هذه السنة ، ودفن بمقابر قريش قريبا من قبر أبي يوسف ] . أبو الحسن بن أبي الفوارس الزينبي
محمد بن طراد بن محمد بن علي ، أبو الحسن بن أبي الفوارس الزينبي نقيب الهاشميين . .
وهو أخو الوزير علي بن طراد ، ولد سنة اثنتين وستين ، وسمع الكثير من أبيه ، وعمه أبي نصر ، ومن أبي القاسم ابن البسري ، وغيرهم ، وحدث .
وتوفي في ثالث عشرين شعبان هذه السنة . أبو هاشم الساوي
محمد بن محمد بن عبد الله بن عيسى ، أبو هاشم الساوي :
قاضي ساوة ، ولد سنة ثلاث وسبعين ، وسمع الكثير ، وتفقه وناظر ووعظ .
توفي في ربيع الأول من هذه السنة بساوة . أبو بكر الشحامي
وجيه بن طاهر بن محمد بن محمد ، أبو بكر الشحامي ، أخو أبي القاسم زاهر بن طاهر : من أهل نيسابور ، من بيت الحديث ، وكان يعرف طرفا من الحديث ، ولد سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، وسمعه أبوه الكثير ، ورحل بنفسه إلى بغداد وهراة ، وسمع الكثير ، وكان شيخا صالحا صدوقا صالحا حسن السيرة منور الوجه والشيبة سريع الدمعة كثير الذكر ، ولي منه إجازة بمسموعاته ومجموعاته .
توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة ، ودفن بمقبرة الحسين إلى جنب أخيه ووالده .