محمد بن إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك
محمد بن إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، أبو عبد الله بن أبي سعد بن أبي صالح المؤذن :
ولد بنيسابور في سنة ثمانين وهو من بيت العلم والحديث ، وسمع الحديث الكثير ، وقدم إلى بغداد [رسولا من صاحب كرمان في سنة ست ، وقدم ] رسولا إلى السلطان في سنة أربع وأربعين .
وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة بكرمان . أبو الفضل بن أبي حفص
محمد بن عمر بن يوسف الأرموي ، أبو الفضل بن أبي حفص .
من أهل أرمية ، ولد سنة تسع وخمسين وسمع من أبي جعفر ابن المسلمة وأبي الغنائم ابن المأمون وأبي الحسين ابن المهتدي وأبي بكر الخياط وأبي نصر الزينبي وابن النقور وأبي القاسم ابن البسري وغيرهم وروى لنا عنهم وسمعت منه بقراءة شيخنا ابن ناصر وقرأت عليه كثيرا من حديثه وكان سماعه صحيحا وكان فقيها على مذهب الشافعي رضي الله عنه تفقه على أبي إسحاق الشيرازي ، وكان ثقة دينا كثير التلاوة للقرآن ، وكان شاهدا فعزل .
وتوفي في [رجب ] هذه السنة ، ودفن مقابل [التاجية ] باب أبرز . أبو بكر الخلمي
محمد بن محمد بن محمد ، أبو بكر الخلمي :
من أهل بلخ ولد سنة خمس وسبعين ، وسمع الحديث الكثير ، وكان إماما مفتيا مناظرا حسن الأخلاق متقدما على أصحاب أبي حنيفة ، وأملى بجامع بلخ .
وتوفي بها في [شعبان ] هذه السنة ودفن في داره . أبو بكر القصري
محمد بن منصور بن إبراهيم ، أبو بكر القصري :
سمع من ثابت بن بندار وأبي طاهر بن سوار وغيرهما وحدث بشيء يسير وقرأ القرآن بالقراءات وأقرأ وكان حافظا مجودا خيرا ، وكان يطالع تفسير النقاش ، ويذكر منه ، رأيت له دكة على هيئة المنبر [من آجر ] بجامع المنصور يجلس عليها بعد الجمعة فيسأل عن آيات فيفسرها ، وكانت له شيبة طويلة تعبر سرته .
وتوفي في ليلة الجمعة سابع شعبان ، ودفن بمقبرة باب حرب . أبو عبد الله بن الوزير أبي المعالي
محمد بن هبة الله بن محمد بن علي بن المطلب الكرماني ، أبو عبد الله بن الوزير أبي المعالي :
سمع ثابتا ، وأبا غالب البقال ، وابن نبهان ، وابن ثابت وغيرهم . وحدث ببعض مسموعاته ، وكان ظاهر الكياسة حسن الأخلاق . وتوفي ليلة الجمعة رابع عشرين المحرم ، ودفن في مقابر قريش [بالحضرة ] . المظفر بن أردشير
: المظفر بن أردشير ، أبو منصور العبادي
ولد سنة إحدى وتسعين وأربعمائة ، وسمع من أبي بكر الشيروي وزاهر الشحامي وغيرهما ودخل بغداد فأملى الحديث ووعظ بالجامع والنظامية وكانت له فصاحة وحسن عبارة وكان يوما جالسا في جامع القصر فوقع المطر فلجأ الجماعة إلى ظل العقود والجدران فقال لا تفرقوا من رشاش ماء رحمة ، قطر عن متن سحاب نعمة ولكن فروا من شرار نار اقتدح من زناد الغضب ، ثم قال : ما لكم لا تعجبون ما لكم لا تطربون . فقال له قائل : وترى الجبال تحسبها جامدة ، الآية ، فقال : التماسك عن المرح عند تملك الفرح قدح في القدس ، فقام شاعر يمدحه فأجلس فقال الشاعر : قد كان حسان يبسطه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال الشيخ : كان حسان شاعرا ولم يكن مستبيحا عرضا ، ولا مستمنحا عرضا ، وكان مثل هذا الكلام المستحسن يبدر في كلامه ، وإنما كان الغالب على كلامه ما ليس تحته طائل ولا كثير معنى ، وكتب ما قاله في مدة جلوسه ، فكان مجلدات كثيرة فترى المجلد من أوله إلى آخره ليس فيه خمس كلمات كما ينبغي ولا معنى له ، وكان يترسل بين السلطان والخليفة فتقدم إليه أن يصلح بين ملكشاه بن محمود بن محمد وبين بدر الحويزي فمضى فأصلح بينهما وحصل له [منهما ] مال .
فأدركه أجله في تلك البلدة ، فجاء الخبر بأنه مات يوم الاثنين سلخ ربيع الآخر من هذه السنة بعسكر مكرم ، ثم حمل إلى بغداد فدفن في دكة الجنيد بالشونيزية ، وكان جامعا للمال فلم يحظ به بل كان له ولد فتوفي بعده بأشهر ، وعاد المال إلى السلطان ، وفي ذلك عبرة لمن اعتبر .
وقيل توفي سنة ست وأربعين وخمسمائة .
أبو المعالي الصباغ
المبارك بن هبة الله بن سلمان ، أبو المعالي الصباغ ، يعرف بابن سكرة .
سمع الحديث الكثير ، وكان يبيع البقالة ، ثم تركها ووعظ .
توفي في ربيع الآخر من هذه السنة [ودفن في داره ] في المقتدية . مسعود السلطان ابن محمد بن ملك شاه
مسعود السلطان ابن محمد بن ملك شاه .
جرت له أحوال عجيبة قد ذكرناها في حوادث السنين ، وآل الأمر إلى أن خرج المسترشد بالله إلى محاربته فأسر المسترشد ورأى مسعود من التمكين ما لم يره أبناء جنسه وقدم فبايع المقتفي لأمر الله وتحكم ، وكتب له شيخنا أبو بكر بن عبد الباقي جزءا من حديثه فسمعه عليه ، فكان أقوام يسمعون على السلطان عن شيخنا .
توفي يوم الأربعاء سلخ جمادى الآخرة من هذه السنة ، ودفن نصف الليل ، وفي صبيحة الخميس ولي مكانه ملك شاه وأذعن له الأمراء وزم الأمور ابن البلنكري . يعقوب الكاتب
وفي هذه السنة توفي يعقوب الكاتب ببغداد ، وكان يسكن بالمدرسة النظامية ، وحضر متولي المتروكات وختم على الغرفة التي كان يسكنها بالمدرسة ، فثار الفقهاء وضربوا المتولي وأخذوا التركة ، وهذه عادتهم فيمن يموت بها وليس له وارث ، فقبض حاجب الباب على رجلين من الفقهاء وعاقبهما ، وحبسهما ، فأغلق الفقهاء المدرسة ، وألقوا كرسي الوعاظ في الطريق ، وصعدوا سطح المدرسة ليلا ، واستغاثوا ، وتركوا الأدب .
وكان حينئذ مدرسهم الشيخ أبا النجيب ، فجاء وألقى نفسه تحت التاج يعتذر ، فعفي عنه . حسام الدين تمرتاش
وفيها توفي حسام الدين تمرتاش صاحب ماردين وميافارقين ، وكانت ولايته نيفا وثلاثين سنة ، وتولى بعده ابنه نجم الدين ألبي . أبو الأسعد عبد الرحمن القشيري
وفيها توفي أبو الأسعد عبد الرحمن القشيري في شوال ، وهو شيخ شيوخ خراسان .