الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            أبو العباس المعروف بابن الطلاية

            ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

            أحمد بن أبي غالب الوراق ، أبو العباس المعروف بابن الطلاية .

            ولد بعد الستين وأربعمائة وقرأ القرآن ، وسمع شيئا قريبا من الحديث ، واشتغل بالتعبد ، وكان ملازما للمسجد يتعبد فيه ليلا ونهارا ، وكان قد انطوى من التعبد حتى كان إذا قام فرأسه عند ركبته .

            وتوفي يوم الاثنين حادي عشرين رمضان من هذه السنة ، ودفن إلى جانب أبي الحسين ابن سمعون بمقبرة باب حرب . أبو محمد الأندلسي

            عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن أحمد بن حبيب ، أبو محمد الأندلسي :

            ولد ببلاد الأندلس وهو من بيت العلم والوزارة وصرف عمره في طلب العلم وولي القضاء بالأندلس مدة ثم دخل مصر والإسكندرية وجاور بمكة ، ثم قدم العراق فأقام ببغداد مدة ثم وافى خراسان فأقام بنيسابور وبلخ ، وكان غزير العلم في الحديث والفقه والأدب .

            وتوفي بهراة في شعبان هذه السنة .

            عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف

            عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف ، أبو الفرج بن أبي الحسين بن أبي بكر بن أبي القاسم .

            ولد سنة أربع وستين ، وسمع أبا نصر الزينبي ، وطرادا ، وعاصما وابن النظر ، وغيرهم . وكان من المكثرين سماعا وكتابة ، وله فهم وضبط ومعرفة بالنقل ، وهو من بيت النقل قرأت عليه كثيرا من حديثه .

            وتوفي يوم الاثنين ثالث عشر المحرم ودفن بمقابر الشهداء من باب حرب . أبو الفتح بن أبي القاسم الكروخي

            عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل ، أبو الفتح بن أبي القاسم الكروخي :

            وكروخ بلدة على عشرة فراسخ من هراة ولد في ربيع الأول سنة اثنتين وستين وأربعمائة بهراة ، وسمع من جماعة ، وورد إلى بغداد فسمعنا منه جامع الترمذي ، ومناقب أحمد بن حنبل ، وغير ذلك ، وكان خيرا صالحا صدوقا مقبلا على نفسه ، ومرض ببغداد ، فبعث إليه بعض من يسمع عليه شيئا من الذهب ، فقال : بعد السبعين واقتراب الأجل آخذ على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ؟ فرده إليه مع حاجته .

            وكان يكتب نسخا بجامع الترمذي ويبيعها فيتقوت بها ، وكتب به نسخة فوقفها وخرج إلى مكة فجاور بها .

            وتوفي بها في ذي الحجة من هذه السنة بعد رحيل الحاج بثلاثة أيام . الفضل بن سهل الحلبي

            الفضل بن سهل الحلبي ، وكان يلقب بالأثير :

            سمع الحديث ، وكان قد قرئ عليه كثير من تصانيف الخطيب بإجازته عنه ، وكانوا يتهمونه بالكذب ، فحكى شيخ الشيوخ إسماعيل بن أبي سعد الصوفي ، قال : كان عندي الشيخ أبو محمد المقرئ فدخل الأثير الحلبي فجعل يثني على أبي محمد ، وقال : من فضائله أن رجلا أعطاني مالا ، فجئت به إليه فلم يقبله ، فلما قام قال أبو محمد : والله ما جاءني بشيء ولا أدري ما يقول ، والحمد لله الذي لم يقل عنده وديعة لأحد .

            توفي الأثير في رجب هذه السنة . أبو تمام التكريتي

            كامل بن سالم بن الحسين ، أبو تمام التكريتي شيخ رباط الزوزني المقابل لجامع المنصور .

            سمع الحديث ، وكان كثير التلاوة دائم الذكر قليل الكلام .

            وتوفي في شوال هذه السنة ، ودفن إلى جانب شيخه أبي الوفاء على باب الرباط . محمد بن محمد بن عبد الله بن أبي سهل

            محمد [بن محمد ] بن عبد الله بن أبي سهل ، أبو طاهر .

            من أهل مرو ، سمع الكثير وكان كثير التلاوة وكتب وكانت له معرفة بالحديث ، وكان حافظا لكتاب الله كثير التلاوة دائم الذكر والتهجد ، دينا عفيفا ، وكان يلي الخطابة بمرو .

            وتوفي في شوال هذه السنة ودفن بمرو . أبو نجيح بن أبي الرجاء الأصبهاني الطلحي الواعظ

            محمود بن الحسين بن بندار ، أبو نجيح بن أبي الرجاء الأصبهاني الطلحي الواعظ .

            سمع الحديث على ابن الحصين وغيره وقال الشعر .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية