الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            إرسال صلاح الدين العساكر إلى اليمن

            في سنة سبع وسبعين وخمسمائة سير صلاح الدين جماعة من أمرائه منهم صارم الدين قتلغ أبه ، والي مصر ، إلى اليمن فملكه عليها ، وأرسله إليها ، وذلك لاختلاف نوابها واضطراب أصحابها ، بعد وفاة المعظم تورانشاه أخي السلطان الذي كان افتتحها ، فلما وقعت الفتن بها ، وكثر التخليط والتخبيط ، سمت نفس أخيه طغتكين إليها ، فأرسله أخوه إليها وولاه عليها ، فسار فوصلها في سنة ثمان وسبعين ، فسار فيها أحسن سيرة ، وأكمل بها المعدلة والسريرة ، واحتاط على أموال حطان بن منقذ نائب زبيد وكانت تقارب ألف ألف دينار أو أكثر ، وأما نائب عدن فخر الدين عثمان الزنجيلي فإنه خرج من اليمن قبل قدوم طغتكين فسكن الشام وله أوقاف مشهورة باليمن ومكة ، وإليه تنسب المدرسة الزنجيلية ، خارج باب توما ، تجاه دار الطعم ، وكان قد حصل منها أموالا عظيمة جدا .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية