الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر عدة حوادث وفي أواخر سنة ثمانين وخمسمائة بلغ السلطان صلاح الدين أن صاحب الموصل نازل إربل ، فبعث صاحبها يستصرخ بالسلطان ، فركب من فوره إليه في جنوده وعساكره ، فسار إلى بعلبك ثم إلى حمص ثم إلى حماة ، فأقام بها أياما ينتظر وصول العماد الكاتب إليه ; وذلك لأنه حصل له ضعف فأقام ببعلبك ريثما استبل من مرضه ، وقد أرسل إليه القاضي الفاضل من دمشق حكيما يقال له : أسعد بن إلياس المطران . فعالجه معالجة من طب لمن حب . وفي سنة ثمانين: جعل الخليفة مشهد موسى الكاظم أمنا لمن لاذ به، فالتجأ إليه خلق، وحصل بذلك مفاسد.

            التالي السابق


            الخدمات العلمية