nindex.php?page=treesubj&link=28657_30347_30364_30497_30530_32027_34513_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164قل أغير الله أبغي ربا إنكار لبغية غيره تعالى ربا لا لبغية الرب ولهذا قدم المفعول وليس التقديم للاختصاص إذ المقصود أغير الله أطلب ربا وأجعله شريكا له وعلى تقدير الاختصاص لا يكون إشراكا للغير بل توحيد وقال بعض المحققين : لا يبعد أن يقال التقديم للاختصاص وذكر في رد دعوته إلى الغير رد الاختصاص تنبيها على أن إشراك الغير بغية غير الله تعالى إذ لا بغية له سبحانه إلا بتوحيده عز وجل وما في النظم الكريم أبلغ من أغير الله أعبد ونحوه كما لا يخفى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164وهو سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164رب كل شيء جملة حالية مؤكدة للإنكار أي والحال أن كل ما سواه مربوب فكيف يتصور أن يكون شريكا له
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164ولا تكسب كل نفس إلا عليها يروى أنهم كانوا يقولون للمسلمين : اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم فرد عليهم بم ذكر أي أن ما كسبته كل نفس من الخطايا محمول عليها لا على غيرها حتى يصح قولكم وعلى هذا يكون قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164ولا تزر وازرة أي نفس آثمة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164وزر أخرى تأكيدا لما قبله وقيل : إن قولهم ذلك يحتمل معنيين الأول اتبعوا سبيلنا وليكتب علينا ما عملتم من الخطايا لا عليكم والثاني اتبعوا لنحمل يوم القيامة ما كتب عليكم من الخطايا .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164ولا تكسب .. إلخ . رد له بالمعنى الأول وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164ولا تزر .. إلخ . رد له بالمعنى الثاني وقيل : إن جواب قولهم هو الثاني وإن الأول من جملة الجواب عن دعواهم إلى عبادة آلهتهم يعني لو أجبتكم إلى ما دعوتموني إليه لم أكن معذورا بأنكم سبقتموني إليه وقد فعلته متابعة لكم ومطاوعة فلا يفيدني ذلك شيئا ولا ينجيني من الله تعالى لأن كسب كل أحد وعمله عليه ورجحه بعضهم على الأول بأن التأسيس خير من التأكيد
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164ثم إلى ربكم مرجعكم تلوين للخطاب وتوجيه له إلى الكل لتأكيد الوعد وتشديد الوعيد أي إلى مالك أمركم رجوعكم يوم القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون (164) ببيان الرشد من الغي وتمييز الحي من اللي .
nindex.php?page=treesubj&link=28657_30347_30364_30497_30530_32027_34513_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا إِنْكَارٌ لِبُغْيَةِ غَيْرِهِ تَعَالَى رَبًّا لَا لِبُغْيَةِ الرَّبِّ وَلِهَذَا قُدِّمَ الْمَفْعُولُ وَلَيْسَ التَّقْدِيمُ لِلِاخْتِصَاصِ إِذِ الْمَقْصُودُ أَغَيْرَ اللَّهِ أَطْلُبُ رَبًّا وَأَجْعَلُهُ شَرِيكًا لَهُ وَعَلَى تَقْدِيرِ الِاخْتِصَاصِ لَا يَكُونُ إِشْرَاكًا لِلْغَيْرِ بَلْ تَوْحِيدٌ وَقَالَ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ : لَا يَبْعُدُ أَنْ يُقَالُ التَّقْدِيمُ لِلِاخْتِصَاصِ وَذَكَرَ فِي رَدِّ دَعْوَتِهِ إِلَى الْغَيْرِ رَدَّ الِاخْتِصَاصِ تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ إِشْرَاكَ الْغَيْرِ بُغْيَةُ غَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى إِذْ لَا بُغْيَةَ لَهُ سُبْحَانَهُ إِلَّا بِتَوْحِيدِهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا فِي النَّظْمِ الْكَرِيمِ أَبْلَغَ مِنْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَعْبُدُ وَنَحْوِهِ كَمَا لَا يَخْفَى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164وَهُوَ سُبْحَانُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ جُمْلَةٌ حَالِيَّةٌ مُؤَكِّدَةٌ لِلْإِنْكَارِ أَيْ وَالْحَالُ أَنَّ كُلَّ مَا سِوَاهُ مَرْبُوبٌ فَكَيْفَ يُتَصَوَّرُ أَنْ يَكُونَ شَرِيكًا لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلا عَلَيْهَا يُرْوَى أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ لِلْمُسْلِمِينَ : اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ فَرَدَّ عَلَيْهِمْ بِمَ ذُكِرَ أَيْ أَنَّ مَا كَسَبَتْهُ كُلُّ نَفْسٍ مِنَ الْخَطَايَا مَحْمُولٌ عَلَيْهَا لَا عَلَى غَيْرِهَا حَتَّى يَصِحَّ قَوْلُكُمْ وَعَلَى هَذَا يَكُونُ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ أَيْ نَفْسٌ آثِمَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164وِزْرَ أُخْرَى تَأْكِيدًا لِمَا قَبْلَهُ وَقِيلَ : إِنَّ قَوْلَهُمْ ذَلِكَ يَحْتَمِلُ مَعْنَيَيْنِ الْأَوَّلُ اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْيُكْتَبْ عَلَيْنَا مَا عَمِلْتُمْ مِنَ الْخَطَايَا لَا عَلَيْكُمْ وَالثَّانِي اتَّبِعُوا لِنَحْمِلَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُتِبَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْخَطَايَا .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164وَلا تَكْسِبُ .. إِلَخْ . رَدٌّ لَهُ بِالْمَعْنَى الْأَوَّلِ وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164وَلا تَزِرُ .. إِلَخْ . رَدٌّ لَهُ بِالْمَعْنَى الثَّانِي وَقِيلَ : إِنَّ جَوَابَ قَوْلِهِمْ هُوَ الثَّانِي وَإِنَّ الْأَوَّلَ مِنْ جُمْلَةِ الْجَوَابِ عَنْ دَعْوَاهُمْ إِلَى عِبَادَةِ آلِهَتِهِمْ يَعْنِي لَوْ أَجَبْتُكُمْ إِلَى مَا دَعَوْتُمُونِي إِلَيْهِ لَمْ أَكُنْ مَعْذُورًا بِأَنَّكُمْ سَبَقْتُمُونِي إِلَيْهِ وَقَدْ فَعَلْتُهُ مُتَابَعَةً لَكُمْ وَمُطَاوَعَةً فَلَا يُفِيدُنِي ذَلِكَ شَيْئًا وَلَا يُنْجِينِي مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِأَنَّ كَسْبَ كُلِّ أَحَدٍ وَعَمَلَهُ عَلَيْهِ وَرَجَّحَهُ بَعْضُهُمْ عَلَى الْأَوَّلِ بِأَنَّ التَّأْسِيسَ خَيْرٌ مِنَ التَّأْكِيدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ تَلْوِينٌ لِلْخِطَابِ وَتَوْجِيهٌ لَهُ إِلَى الْكُلِّ لِتَأْكِيدِ الْوَعْدِ وَتَشْدِيدِ الْوَعِيدِ أَيْ إِلَى مَالِكِ أَمْرِكُمْ رُجُوعُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) بِبَيَانِ الرُّشْدِ مِنَ الْغَيِّ وَتَمْيِيزِ الْحَيِّ مِنَ اللَّيِّ .