ويصدون عن سبيل الله عطف على ( بطرا ) وهو ظاهر على تقدير أنه حال بتأويل اسم الفاعل لأن الجملة تقع حالا من غير تكلف، وأما على تقدير كونه مفعولا له فيحتاج إلى تكلف؛ لأن الجملة لا تقع مفعولا له ، ومن هنا قيل : الأصل أن يصدوا فلما حذفت أن المصدرية ارتفع الفعل مع القصد إلى معنى المصدرية بدون سابك كقوله :
ألا أيها الزاجري أحضر الوغى أي عن أن أحضر وهو شاذ
واختير جعله على هذا استئنافا; ونكتة التعبير بالاسم أولا والفعل أخيرا أن البطر والرياء دأبهم بخلاف الصد فإنه تجدد لهم في زمن النبوة والله بما يعملون محيط فيجازيهم عليه .