ولا يدي في حميت السمن تندخل
وأنكر هذه القراءة وقال : إنما هي بالتاء بناء على إنكار هذه اللغة وليس بذاك ( أبو حاتم لولوا ) أي لصرفوا وجوههم وأقبلوا ، وقرئ ( لوألوا ) أي لالتجأوا ( إليه ) أي إلى أحد ما ذكر ( وهم يجمحون ) أي يسرعون في الذهاب إليه بحيث لا يردهم شيء كالفرس الجموح وهو النفور الذي لا يرده لجام ، وروى عن الأعمش أنه قرأ ( يجمزون ) بالزاي وهو بمعنى يجمحون ويشتدون ، ومنه الجمازة الناقة الشديدة العدو ، وأنكر بعضهم كون ما ذكر قراءة، وزعم أنه تفسير وهو مردود . أنس بن مالك
والجملة الشرطية استئناف مقرر لمضمون ما سبق من أنهم ليسوا من المسلمين وأن التجاءهم إلى الانتماء إليهم إنما هو للتقية اضطرارا ، وإيثار صيغة الاستقبال في الشرط وإن كان المعنى على المضي لإفادة استمرار عدم الوجدان حسبما يقتضيه المقام ، ونظير ذلك: لو تحسن إلي لشكرتك، نعم كثيرا ما يكون المضارع المنفي الواقع موقع الماضي لإفادة انتفاء استمرار الفعل لكن ذلك غير مراد ههنا .