و يرسل السماء أي المطر كما في قوله:
إذا (نزل السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا
عليكم مدرارا كثير الدر متتابعه من غير إضرار فمفعال للمبالغة كمعطار ومقدام.ويزدكم قوة إلى قوتكم أي عزا مضموما إلى عزكم أو مع عزكم، ويرجع هذا إلى قوله تعالى: ويمددكم بأموال وبنين لأن العز الدنيوي بذلك، وعن الضحاك تفسير –القوة- بالخصب، وعن عكرمة تفسيرها بولد الولد، وقيل: المراد بها قوة الجسم، ورغبهم عليه السلام بكثرة المطر وزيادة القوة لأنهم كانوا أصحاب زروع وبساتين وعمارات، وقيل: حبس الله تعالى عنهم القطر وأعقم أرحام نسائهم ثلاث سنين فوعدهم هود عليه السلام على الاستغفار والتوبة كثرة الأمطار وتضاعف القوة بالتناسل، وقيل: القوة الأولى في الإيمان، والثانية في الأبدان، أي يزدكم قوة في إيمانكم إلى قوة أبدانكم ولا تتولوا أي لا تعرضوا عما دعوتكم إليه مجرمين مصرين على ما أنتم عليه من الإجرام، وقيل: مجرمين بالتولي وهو تكلف.


