nindex.php?page=treesubj&link=31883_32498_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=80قال لو أن لي بكم قوة أي لو ثبت أن لي قوة ملتبسة بكم بالمقاومة على دفعكم بنفسي لفعلت –فلو- شرطية وجوابها محذوف كما حذف في قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31ولو أن قرآنا سيرت به الجبال وجوز أن تكون للتمني، و (بكم) حال من (قوة) كما هو المعروف في صفة النكرة إذا قدمت عليها، وضعف تعلقه بها لأن معمول المصدر لا يتقدم عليه في المشهور، وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=80أو آوي إلى ركن شديد عطف على ما قبله بناء على ما علمت من معناه الذي يقتضيه مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد، والمضارع واقع موقع الماضي، واستظهر ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14183الحوفي: إنه عطف على ما تقدم باعتبار أن المراد أو أني آوي، وجوز ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء، وكذا جوز أن تكون الجملة مستأنفة، و –الركن- في الأصل الناحية من البيت أو الجبل، ويقال: ركن بضم الكاف، وقد قرئ به ويجمع على أركان، وأراد عليه السلام به القوي شبهه بركن الجبل في شدته ومنعته أي أو أنضم إلى قوي أمتنع به عنكم وأنتصر به عليكم، وقد عد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا القول منه عليه السلام بادرة واستغربه، فقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنه صلى الله تعالى عليه وسلم قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653135 "رحم الله تعالى أخي لوطا كان يأوي إلى ركن شديد" يعني عليه الصلاة والسلام به الله تعالى فإنه لا ركن أشد منه عز وجل.
إذا كان غير الله للمرء عدة أتته الرزايا من وجوه الفوائد
وجاء أنه سبحانه –لهذه- الكلمة لم يبعث بعد
لوط نبيا إلا في منعة من عشيرته، وفي البحر أنه يجوز -على رأي الكوفيين- أن تكون (أو) بمعنى بل ويكون عليه السلام قد أضرب عن الجملة السابقة، وقال: بل آوي في حالي معكم إلى ركن شديد وكنى به عن جناب الله تعالى ولا يخفى أنه يأبى الحمل على هذه الكناية تصريح الأخبار الصحيحة بما يخالفها، وقرأ
شيبة nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر (آوي) بالنصب على إضمار أن بعد (أو) فيقدر بالمصدر عطفا على (قوة) ونظير ذلك قوله: ولولا رجال من رزام أعزة وآل سبيع أو أسوؤك علقما
أي لو أن لي بكم قوة أو أويا، روي أنه عليه السلام أغلق بابه دون أضيافه وأخذ يجادل قومه عنهم من وراء الباب فتسوروا الجدار، فلما رأت الملائكة عليهم السلام ما على
لوط من الكرب.
nindex.php?page=treesubj&link=31883_32498_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=80قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَيْ لَوْ ثَبَتَ أَنَّ لِي قُوَّةً مُلْتَبِسَةً بِكُمْ بِالْمُقَاوَمَةِ عَلَى دَفْعِكُمْ بِنَفْسِي لَفَعَلْتُ –فَلَوْ- شَرْطِيَّةٌ وَجَوَابُهَا مَحْذُوفٌ كَمَا حُذِفَ فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ وَجَوَّزَ أَنْ تَكُونَ لِلتَّمَنِّي، وَ (بِكُمْ) حَالٌ مِنْ (قُوَّةٍ) كَمَا هُوَ الْمَعْرُوفُ فِي صِفَةِ النَّكِرَةِ إِذَا قُدِّمَتْ عَلَيْهَا، وَضَعْفُ تَعَلُّقِهِ بِهَا لِأَنَّ مَعْمُولَ الْمَصْدَرِ لَا يَتَقَدَّمُ عَلَيْهِ فِي الْمَشْهُورِ، وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=80أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ عُطِفَ عَلَى مَا قَبْلَهُ بِنَاءً عَلَى مَا عَلِمْتَ مِنْ مَعْنَاهُ الَّذِي يَقْتَضِيهِ مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرَّدِ، وَالْمُضَارِعُ وَاقِعٌ مَوْقِعَ الْمَاضِي، وَاسْتَظْهَرَ ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14183الْحَوْفِيُّ: إِنَّهُ عَطْفٌ عَلَى مَا تَقَدَّمَ بِاعْتِبَارِ أَنَّ الْمُرَادَ أَوْ أَنِّي آوِي، وَجَوَّزَ ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ، وَكَذَا جَوَّزَ أَنْ تَكُونَ الْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةً، وَ –الرُّكْنُ- فِي الْأَصْلِ النَّاحِيَةُ مِنَ الْبَيْتِ أَوِ الْجَبَلِ، وَيُقَالُ: رَكُنَ بِضَمِّ الْكَافِ، وَقَدْ قُرِئَ بِهِ وَيُجْمَعُ عَلَى أَرْكَانٍ، وَأَرَادَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِهِ الْقَوِيَّ شَبَّهَهُ بِرُكْنِ الْجَبَلِ فِي شِدَّتِهِ وَمَنَعَتِهِ أَيْ أَوْ أَنْضَمُّ إِلَى قَوِيٍّ أَمْتَنِعُ بِهِ عَنْكُمْ وَأَنْتَصِرُ بِهِ عَلَيْكُمْ، وَقَدْ عَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْقَوْلَ مِنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بَادِرَةً وَاسْتَغْرَبَهُ، فَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653135 "رَحِمَ اللَّهُ تَعَالَى أَخِي لُوطًا كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ" يَعْنِي عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِهِ اللَّهَ تَعَالَى فَإِنَّهُ لَا رُكْنَ أَشَدَّ مِنْهُ عَزَّ وَجَلَّ.
إِذَا كَانَ غَيْرُ اللَّهِ لِلْمَرْءِ عُدَّةً أَتَتْهُ الرَّزَايَا مِنْ وُجُوهِ الْفَوَائِدِ
وَجَاءَ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ –لِهَذِهِ- الْكَلِمَةِ لَمْ يَبْعَثْ بَعْدَ
لُوطٍ نَبِيًّا إِلَّا فِي مَنَعَةٍ مِنْ عَشِيرَتِهِ، وَفِي الْبَحْرِ أَنَّهُ يَجُوزُ -عَلَى رَأْيِ الْكُوفِيِّينَ- أَنْ تَكُونَ (أَوْ) بِمَعْنَى بَلْ وَيَكُونُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَدْ أَضْرَبَ عَنِ الْجُمْلَةِ السَّابِقَةِ، وَقَالَ: بَلْ آوِي فِي حَالِي مَعَكُمْ إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ وَكَنَّى بِهِ عَنْ جَنَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَا يَخْفَى أَنَّهُ يَأْبَى الْحَمْلُ عَلَى هَذِهِ الْكِنَايَةِ تَصْرِيحَ الْأَخْبَارِ الصَّحِيحَةِ بِمَا يُخَالِفُهَا، وَقَرَأَ
شَيْبَةُ nindex.php?page=showalam&ids=11962وَأَبُو جَعْفَرٍ (آوِيَ) بِالنَّصْبِ عَلَى إِضْمَارِ أَنْ بَعْدَ (أَوْ) فَيُقَدَّرُ بِالْمَصْدَرِ عَطْفًا عَلَى (قُوَّةً) وَنَظِيرُ ذَلِكَ قَوْلُهُ: وَلَوْلَا رِجَالٌ مِنْ رِزَامٍ أَعِزَّةٌ وَآلُ سَبِيعٍ أَوْ أَسُوؤُكَ عَلْقَمًا
أَيْ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ أَوْيًا، رُوِيَ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَغْلَقَ بَابَهُ دُونَ أَضْيَافِهِ وَأَخَذَ يُجَادِلُ قَوْمَهُ عَنْهُمْ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ فَتَسَوَّرُوا الْجِدَارَ، فَلَمَّا رَأَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ مَا عَلَى
لُوطٍ مِنَ الْكَرْبِ.