وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد
يمرون عليها يشاهدونها وهم عنها معرضون . (105) . غير متفكرين فيها ولا معتبرين بها وفي هذا من تأكيد تعزيه صلى الله عليه وسلم وذم القوم ما فيه والظاهر أن في السماوات والأرض في موضع الصفة لآية وجملة يمرون خبر كأين كما أشرنا إليه سابقا وجوز العكس وقرأ عكرمة وعمرو بن قائد ( والأرض ) بالرفع على أن في السماوات هو الخبر لكأين والأرض مبتدأ خبره الجملة بعده ويكون ضمير عليها للأرض لا للآيات كما في القراءة المشهورة وقرأ ( والأرض ) بالنصب على أنه مفعول بفعل محذوف يفسره السدي يمرون وهو من الاشتغال المفسر بما يوافقه في المعنى وضمير عليها كما هو فيما قبل أي ويطؤون الأرض يمرون عليها وجوز أن يقدر يطؤون ناصبا للأرض وجملة يمرون حال منها أو من ضمير عاملها .
وقرأ عبد الله ( والأرض ) بالرفع و ( يمشون ) بدل ( يمرون ) والمعنى على القراءات الثلاث أنهم يجيئون ويذهبون في الأرض ويرون آثار الأمم الهالكة وما فيها من الآيات والعبر ولا يتفكرون في ذلك .