[ ص: 258 ]
من عاش بعد عدوه يوما فقد بلغ المنى
ويجوز على اعتبار العموم تعلق اللام ببرزوا على تقدير كونه معطوفا على تبدل والضمير للخلق ويكون ما بينهما اعتراضا فلا اعتراض أي برزوا للحساب ليجزي الله تعالى كل نفس مطيعة أو عاصية ما كسبت من خير أو شر إن الله سريع الحساب . (51) لأنه لا يشغله سبحانه فيه تأمل وتتبع ولا يمنعه حساب عن حساب حتى يستريح بعضهم عند الاشتغال بمحاسبة الآخرين فيتأخر عنهم العذاب وروي عن رضي الله تعالى عنهما أن المراد سريع الانتقام وذكر ابن عباس المرتضي في درره وجوها أخر في ذلك .