nindex.php?page=treesubj&link=28723_32412_32433_33679_34277_34437_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر مبتدأ وخبر، وقيل: الموصول صفة
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66ربكم وهو صفة لقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51الذي فطركم أو بدل منه وذلك جائز، وإن تباعد ما بينهما اه، وفيه ما فيه، وأصل الإزجاء السوق حالا بعد حال، والمراد به الإجزاء، وكأن اختياره عليه لما أنه أدل منه على القسر وهو أوفق بالمقام وأعظم في الإنعام، أي: هو سبحانه وتعالى القادر الحكيم الذي يجري لنفعكم السفن في البحر بالريح اللينة وبالآلات حسبما جرت به عادته تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66لتبتغوا من فضله تصريح بالنفع؛ أي: لتطلبوا من رزقه الذي هو فضل من قبله سبحانه أو من الربح الذي هو جل شأنه معطيه، ومن تبعيضية وتفسير الفضل بالحج أو الغزو غير مناسب، وهذا تذكير لبعض النعم التي هي دلائل التوحيد الذي هو المراد الأصلي من البعثة وتمهيد لذكر توحيدهم عند مساس الضر تكملة لما مر من قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=56فلا يملكون الآية.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66إنه كان أزلا وأبدا
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66بكم رحيما حيث هيأ لكم ما تحتاجون إليه وسهل عليكم ما يعسر من مباديه، وهذا تذييل فيه تعليل لما سبق من الإزجاء والابتغاء للفضل، وصيغة الرحيم كما في إرشاد العقل السليم للدلالة على أن المراد بالرحمة الرحمة الدنيوية والنعمة العاجلة المنقسمة إلى الجليلة والحقيرة، وهو مبني على اختصاص الرحيم بالدنيا كما هو المشهور، وعليه يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيم الدنيا، وقيل بعدم الاختصاص وعليه يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما.
nindex.php?page=treesubj&link=28723_32412_32433_33679_34277_34437_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، وَقِيلَ: الْمَوْصُولُ صِفَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66رَبُّكُمُ وَهُوَ صِفَةٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوْ بَدَلٌ مِنْهُ وَذَلِكَ جَائِزٌ، وَإِنْ تَبَاعَدَ مَا بَيْنَهُمَا اه، وَفِيهِ مَا فِيهِ، وَأَصْلُ الْإِزْجَاءِ السَّوْقُ حَالًا بَعْدَ حَالٍ، وَالْمُرَادُ بِهِ الْإِجْزَاءُ، وَكَأَنَّ اخْتِيَارَهُ عَلَيْهِ لِمَا أَنَّهُ أَدَلُّ مِنْهُ عَلَى الْقَسْرِ وَهُوَ أَوْفَقُ بِالْمَقَامِ وَأَعْظَمُ فِي الْإِنْعَامِ، أَيْ: هُوَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْقَادِرُ الْحَكِيمُ الَّذِي يُجْرِي لِنَفْعِكُمُ السُّفُنَ فِي الْبَحْرِ بِالرِّيحِ اللَّيِّنَةِ وَبِالْآلَاتِ حَسْبَمَا جَرَتْ بِهِ عَادَتُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ تَصْرِيحٌ بِالنَّفْعِ؛ أَيْ: لِتَطْلُبُوا مِنْ رِزْقِهِ الَّذِي هُوَ فَضْلٌ مِنْ قِبَلِهِ سُبْحَانَهُ أَوْ مِنَ الرِّبْحِ الَّذِي هُوَ جَلَّ شَأْنُهُ مُعْطِيهِ، وَمِنْ تَبْعِيضِيَّةٌ وَتَفْسِيرُ الْفَضْلِ بِالْحَجِّ أَوِ الْغَزْوِ غَيْرُ مُنَاسِبٍ، وَهَذَا تَذْكِيرٌ لِبَعْضِ النِّعَمِ الَّتِي هِيَ دَلَائِلُ التَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ الْمُرَادُ الْأَصْلِيُّ مِنَ الْبِعْثَةِ وَتَمْهِيدٌ لِذِكْرِ تَوْحِيدِهِمْ عِنْدَ مِسَاسِ الضُّرِّ تَكْمِلَةٌ لِمَا مَرَّ مِنْ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=56فَلا يَمْلِكُونَ الْآيَةَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66إِنَّهُ كَانَ أَزَلًا وَأَبَدًا
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66بِكُمْ رَحِيمًا حَيْثُ هَيَّأَ لَكُمْ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ وَسَهَّلَ عَلَيْكُمْ مَا يَعْسُرُ مِنْ مَبَادِيهِ، وَهَذَا تَذْيِيلٌ فِيهِ تَعْلِيلٌ لِمَا سَبَقَ مِنَ الْإِزْجَاءِ وَالِابْتِغَاءِ لِلْفَضْلِ، وَصِيغَةُ الرَّحِيمِ كَمَا فِي إِرْشَادِ الْعَقْلِ السَّلِيمِ لِلدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالرَّحْمَةِ الرَّحْمَةُ الدُّنْيَوِيَّةُ وَالنِّعْمَةُ الْعَاجِلَةُ الْمُنْقَسِمَةُ إِلَى الْجَلِيلَةِ وَالْحَقِيرَةِ، وَهُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى اخْتِصَاصِ الرَّحِيمِ بِالدُّنْيَا كَمَا هُوَ الْمَشْهُورُ، وَعَلَيْهِ يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَرَحِيمَ الدُّنْيَا، وَقِيلَ بِعَدَمِ الِاخْتِصَاصِ وَعَلَيْهِ يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا.