وقوله تعالى : إنه إلى آخر الشرطيتين تعليل من جهتهم لكونه تعالى شأنه خير وأبقى وتحقيق له وإبطال لما ادعاه اللعين ، وتصديرهما بضمير الشأن للتنبيه على فخامة مضمونهما ولزيادة تقرير له أي إن الشأن الخطير . هذا أي قوله تعالى من يأت ربه مجرما بأن مات على الكفر والمعاصي .
فإن له جهنم لا يموت فيها فينتهي عذابه وهذا تحقيق لكون عذابه تعالى أبقى ولا يحيا حياة ينتفع بها