وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي وذلك بعد سنين أقام بين ظهرانيهم يدعوهم إلى الحق ويظهر لهم الآيات، فلم يزيدوا إلا عتوا وعنادا حسبما فصل في سورة الأعراف بقوله تعالى: ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين الآيات.
وقرئ «أن اسر» بكسر النون ووصل الألف من سرى، وقرأ اليماني «أن سر» أمرا من سار يسير إنكم متبعون تعليل للأمر بالإسراء، أي: يتبعكم فرعون وجنوده مصبحين، فأسر ليلا بمن معك حتى لا يدركوكم قبل الوصول إلى البحر، بل يكونون على أثركم حين تلجون البحر، فيدخلون مداخلكم، فأطبقه عليهم فأغرقهم