إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين .
وحكاية الأمر بالتقوى والإطاعة ونفي سؤال الأجر في القصص الخمس وتصديرها بذلك؛ للتنبيه على أن مبنى البعثة هو الدعاء إلى معرفة الحق والطاعة فيما يقرب المدعو إلى الثواب ويبعده من العقاب، وأن الأنبياء - عليهم السلام - مجتمعون على ذلك - وإن اختلفوا في بعض فروع الشرائع المختلفة باختلاف الأزمنة والأعصار - وأنهم - عليهم السلام - منزهون عن المطامع الدنيوية بالكلية.
ولعله لم يسلك هذا المسلك في قصتي موسى وإبراهيم - عليهما السلام – تفننا، مع ذكر ما يشعر بذلك، وقيل: إن ما ذكر ثمة أهم، وكانت منازل عاد بين عمان وحضرموت، وكانت أخصب البلاد وأعمرها فجعلها الله تعالى مفاوز ورمالا، ويشير إلى