nindex.php?page=treesubj&link=28723_32413_34091_34092_34103_29000nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=62الله يبسط الرزق لمن يشاء أن يبسطه له لا غيره
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=62من عباده ويقدر له أي يضيق عليه، والضمير
[ ص: 12 ] عائد على ( من يشاء ) الذي يبسط له الرزق أي عائد عليه مع ملاحظة متعلقه، فيكون المعنى أنه تعالى شأنه يوسع على شخص واحد رزقه تارة ويضيقه عليه أخرى، والواو لمطلق الجمع، فقد يتقدم التضييق على التوسيع، أو عائد على ( من يشاء ) بقطع النظر عن متعلقه، فالمراد من يشاء آخر غير المذكور، فهو نظير: عندي درهم ونصفه، أي نصف درهم آخر، وهذا قريب من الاستخدام، فالمعنى أنه تعالى شأنه يوسع على بعض الناس ويضيق على بعض آخر، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16588علقمة «ويقدر» بضم الياء، وفتح القاف، وشد الدال،
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=62إن الله بكل شيء عليم فيعلم أن كلا من البسط والقدر في أي وقت يوافق الحكمة والمصلحة، فيفعل كلا منهما في وقته، أو فيعلم من يليق ببسط الرزق فيبسطه له، ومن يليق بقدره له فيقدر له، وهذه الآية أعني قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=62الله يبسط إلخ، تكميل لمعنى قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=60الله يرزقها وإياكم لأن الأول كلام في المرزوق وعمومه، وهذا كلام في الرزق وبسطه وقترته.
nindex.php?page=treesubj&link=28723_32413_34091_34092_34103_29000nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=62اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ أَنْ يَبْسُطَهُ لَهُ لَا غَيْرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=62مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ أَيْ يُضَيِّقُ عَلَيْهِ، وَالضَّمِيرُ
[ ص: 12 ] عَائِدٌ عَلَى ( مَنْ يَشَاءُ ) الَّذِي يَبْسُطُ لَهُ الرِّزْقَ أَيْ عَائِدٌ عَلَيْهِ مَعَ مُلَاحَظَةِ مُتَعَلِّقِهِ، فَيَكُونُ الْمَعْنَى أَنَّهُ تَعَالَى شَأْنُهُ يُوَسِّعُ عَلَى شَخْصٍ وَاحِدٍ رِزْقَهُ تَارَةً وَيُضَيِّقُهُ عَلَيْهِ أُخْرَى، وَالْوَاوُ لِمُطْلَقِ الْجَمْعِ، فَقَدْ يَتَقَدَّمُ التَّضْيِيقُ عَلَى التَّوْسِيعِ، أَوْ عَائِدٌ عَلَى ( مَنْ يَشَاءُ ) بِقَطْعِ النَّظَرِ عَنْ مُتَعَلِّقِهِ، فَالْمُرَادُ مَنْ يَشَاءُ آخَرُ غَيْرُ الْمَذْكُورِ، فَهُوَ نَظِيرُ: عِنْدِي دِرْهَمٌ وَنِصْفُهُ، أَيْ نِصْفُ دِرْهَمٍ آخَرُ، وَهَذَا قَرِيبٌ مِنَ الِاسْتِخْدَامِ، فَالْمَعْنَى أَنَّهُ تَعَالَى شَأْنُهُ يُوَسِّعُ عَلَى بَعْضِ النَّاسِ وَيُضَيِّقُ عَلَى بَعْضٍ آخَرَ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16588عَلْقَمَةُ «وَيُقَدِّرُ» بِضَمِّ الْيَاءِ، وَفَتْحِ الْقَافِ، وَشَدِّ الدَّالِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=62إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ فَيَعْلَمُ أَنَّ كُلًّا مِنَ الْبَسْطِ وَالْقَدْرِ فِي أَيِّ وَقْتٍ يُوَافِقُ الْحِكْمَةَ وَالْمَصْلَحَةَ، فَيَفْعَلُ كُلًّا مِنْهُمَا فِي وَقْتِهِ، أَوْ فَيَعْلَمُ مَنْ يَلِيقُ بِبَسْطِ الرِّزْقِ فَيَبْسُطُهُ لَهُ، وَمَنْ يَلِيقُ بِقَدْرِهِ لَهُ فَيَقْدُرُ لَهُ، وَهَذِهِ الْآيَةُ أَعْنِي قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=62اللَّهُ يَبْسُطُ إِلَخْ، تَكْمِيلٌ لِمَعْنَى قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=60اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ لِأَنَّ الْأَوَّلَ كَلَامٌ فِي الْمَرْزُوقِ وَعُمُومِهِ، وَهَذَا كَلَامٌ فِي الرِّزْقِ وَبَسْطِهِ وَقَتَرَتِهِ.