ورأيت زوجك في الوغى متقلدا سيفا ورمحا
فإنه أراد وحاملا أو ومعتقلا رمحا، ويجري نحو التوجيه السابق في الآية، وجوز الطيبي أن يكون المعنى: من الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو من الذي يمنع رحمة الله منكم إن أراد بكم رحمة، وقرينة التقدير ما في ( يعصمكم ) من معنى المنع، واختير الأول لسلامته عن حذف جملة بلا ضرورة.
ولا يجدون لهم من دون الله وليا ينفعهم ولا نصيرا يدفع الضرر عنهم، والمراد الأولى، فيجدوه إلخ، فهو كقوله: ولا ترى الضب بها ينجحر اهـ، وهو معطوف على ما قبله بحسب المعنى، فكأنه قيل: لا عاصم لهم، ولا ولي ولا نصير، أو الجملة حالية.