nindex.php?page=treesubj&link=28723_29778_32238_34225_29006nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31والذي أوحينا إليك من الكتاب وهو القرآن، ومن للتبيين إذ القرآن أخص من الذي أوحينا مفهوما وإن اتحدا ذاتا أو، جنس الكتاب ومن للتبعيض إذ المراد من ( الذي أوحينا ) هو القرآن وهو بعض جنس الكتاب، وقيل هو اللوح ومن للابتداء.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31هو الحق إذا كان المراد الحصر فهو من قصر المسند إليه على المسند
[ ص: 194 ] لا العكس لعدم استقامة المعنى إلا أن يقصد المبالغة، قاله
الخفاجي ، والمتبادر الشائع في أمثاله قصر المسند على المسند إليه وهو هاهنا إن لم تقصد المبالغة قصر إضافي بالنسبة إلى ما يفتريه أهل الكتاب وينسبونه إلى الله تعالى.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31مصدقا لما بين يديه أي لما تقدمه من الكتب السماوية، ونصب
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31مصدقا على الحالية، والعامل فيه مقدر يفهم من مضمون الجملة قبله أي أحققه مصدقا وهو حال مؤكدة لأن حقيته تستلزم موافقته الكتب الإلهية المتقدمة عليه بالزمان في العقائد وأصول الأحكام، واللام للتقوية.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31إن الله بعباده لخبير بصير محيط ببواطن أمورهم وظواهرها فلو كان في أحوالك ما ينافي النبوة لم يوح إليك مثل هذا الحق المعجز الذي هو عيار على سائر الكتب، وتقديم
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31لخبير للتنبيه على أن العمدة هي الأمور الروحانية، وإلى ذلك أشار صلى الله عليه وسلم بقوله:
«إن الله لا ينظر إلى أعمالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم».
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29778_32238_34225_29006nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَهُوَ الْقُرْآنُ، وَمِنْ لِلتَّبْيِينِ إِذِ الْقُرْآنُ أَخَصُّ مِنَ الَّذِي أَوْحَيْنَا مَفْهُومًا وَإِنِ اِتَّحَدَا ذَاتًا أَوْ، جِنْسُ الْكِتَابِ وَمِنْ لِلتَّبْعِيضِ إِذِ الْمُرَادُ مِنْ ( الَّذِي أَوْحَيْنَا ) هُوَ الْقُرْآنُ وَهُوَ بَعْضُ جِنْسِ الْكِتَابِ، وَقِيلَ هُوَ اللَّوْحُ وَمِنْ لِلِابْتِدَاءِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31هُوَ الْحَقُّ إِذَا كَانَ الْمُرَادُ الْحَصْرَ فَهُوَ مِنْ قَصْرِ الْمُسْنَدِ إِلَيْهِ عَلَى الْمُسْنَدِ
[ ص: 194 ] لَا الْعَكْسُ لِعَدَمِ اِسْتِقَامَةِ الْمَعْنَى إِلَّا أَنْ يُقْصَدَ الْمُبَالَغَةَ، قَالَهُ
الْخَفَاجِيُّ ، وَالْمُتَبَادِرُ الشَّائِعُ فِي أَمْثَالِهِ قَصْرُ الْمُسْنَدُ عَلَى الْمُسْنَدِ إِلَيْهِ وَهُوَ هَاهُنَا إِنْ لَمْ تُقْصَدِ الْمُبَالَغَةُ قَصْرٌ إِضَافِيٌّ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا يَفْتَرِيهِ أَهْلُ الْكِتَابِ وَيَنْسُبُونَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ أَيْ لِمَا تَقَدَّمَهُ مِنَ الْكُتُبِ السَّمَاوِيَّةِ، وَنَصْبُ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31مُصَدِّقًا عَلَى الْحَالِيَّةِ، وَالْعَامِلُ فِيهِ مُقَدَّرٌ يُفْهَمُ مِنْ مَضْمُونِ الْجُمْلَةِ قَبْلَهُ أَيْ أُحَقِّقُهُ مُصَدِّقًا وَهُوَ حَالٌ مُؤَكِّدَةٌ لِأَنَّ حَقِّيَّتَهُ تَسْتَلْزِمُ مُوَافَقَتَهُ الْكُتُبَ الْإِلَهِيَّةَ الْمُتَقَدِّمَةَ عَلَيْهِ بِالزَّمَانِ فِي الْعَقَائِدِ وَأُصُولِ الْأَحْكَامِ، وَاللَّامُ لِلتَّقْوِيَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ مُحِيطٌ بِبَوَاطِنِ أُمُورِهِمْ وَظَوَاهِرِهَا فَلَوْ كَانَ فِي أَحْوَالِكَ مَا يُنَافِي النُّبُوَّةَ لَمْ يُوحَ إِلَيْكَ مِثْلُ هَذَا الْحَقِّ الْمُعْجِزِ الَّذِي هُوَ عِيَارٌ عَلَى سَائِرِ الْكُتُبِ، وَتَقْدِيمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31لَخَبِيرٌ لِلتَّنْبِيهِ عَلَى أَنَّ الْعُمْدَةَ هِيَ الْأُمُورُ الرُّوحَانِيَّةُ، وَإِلَى ذَلِكَ أَشَارَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ:
«إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى أَعْمَالِكُمْ وَإِنَّمَا يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ».